تبادلت "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع مسلحي الحوثي، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2015، مئات الأسرى في منطقة يافع بمحافظة لحج، غداة انطلاق مشاورات سويسرا حول الأزمة اليمنية.
مصادر مطلعة أوضحت أن المقاومة تسلمت 260 معتقلاً كان الحوثيون يحتجزونهم في صنعاء وذمار، فيما أطلقت المقاومة سراح 360 من الحوثيين كانت تحتجزهم في عدن.
ويأتي ذلك بعد يوم من انطلاق مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية المتصارعة، برعاية أممية في سويسرا، التي سبقها سريان لوقف إطلاق النار بدأ منتصف يوم الثلاثاء، سرعان ما تم اختراقه لاسيما في مدينة تعز (وسط اليمن) من قبل جماعة الحوثيين.
مشاورات جنيف
ووفق المعلومات الواردة من قبل مصادر مقربة من المباحثات لـ"الأناضول"، فقد انتهت مشاورات اليوم الأول دون تحقيق تقدم مهم في ما يخص الجانب الإنساني، وتحديداً فك الحصار عن مدينة تعز وإدخال الإمدادات الطبية والغذائية.
المصادر قالت إن الحوثيين يتعنتون في مسألة فك الحصار عن تعز، ويفسرون الهدنة على أنها إيقاف الضربات الجوية فقط، ورفع الحصار البحري، فيما تشترط الحكومة الشرعية إطلاق المعتقلين.
وطالب الوفد الحكومي، الذي يترأسه وزير الخارجية المعين حديثاً عبدالملك المخلافي، الحوثيين بإجراءات بناء الثقة، وعلى رأسها إطلاق 900 معتقل، وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات إلى تعز، بحسب المصادر نفسها.