قال مسؤول أميركي كبير مساء الثلاثاء 15 ديسمبر/ كانون الأول 2015 إن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) يبحث عن أصول نفطية محتملة عرضة للخطر في مناطق أخرى خارج معقله في سوريا حيث يسيطر على نحو 80% من حقول النفط والغاز.
المسؤول الذي قدم إفادة للصحفيين في واشنطن طالباً ألا ينشر اسمه قال إن الولايات المتحدة تدرس بعناية من يسيطر على حقول النفط وخطوط الأنابيب وطرق الشاحنات وغيرها من البنى التحتية في الأماكن التي قد تكون عرضة للهجوم، مؤكداً أن تلك الأماكن تشمل ليبيا وشبه جزيرة سيناء.
وتابع المسؤول "يبحثون في أصول نفطية في ليبيا وأماكن أخرى، سنكون على استعداد لذلك."
وتقدر الولايات المتحدة أن "الدولة الإسلامية" تبيع نفطاً بقيمة تصل إلى 40 مليون دولار شهرياً وينقل ذلك النفط في شاحنات عبر خطوط المعركة في الحرب الأهلية السورية ويصل إلى أبعد من ذلك في بعض الأحيان.
واستهدفت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة شاحنات نقل الوقود في إطار توسيع ضرباتها الجوية على الثروة النفطية لداعش التي قال المسؤول الأمريكي إنها أظهرت مؤشرات على رفع تكاليف العمليات النفطية للتنظيم المتشدد.
وقال المسؤول "ارتفعت تكاليف التشغيل وتراجعت القدرة على النقل."
وانخفضت أسعار النفط العالمية أكثر من 50% منذ بداية هبوطها في يونيو/ حزيران 2014.
وقد يكون انخفاض أسعار النفط سلاح ذو حدين في الحرب على الدولة الإسلامية إذ يساعد على تقليل العائدات التي يحصل عليها التنظيم المتشدد في سوريا لكنه قد يبرز نقاط الضعف إذ تقوم الشركات في مناطق أخرى بتسريح العمال.
وقال المسؤول إن بعض العاملين في قطاع النفط بالمناطق التي تخضع لسيطرة داعش أجانب.
وأضاف "انخفاض أسعار النفط يضيف بالفعل عنصراً آخر لانعدام الأمن لأن الشركات تنفق أموالاً أقل."
وقال "إن هناك مزيداً من العاملين في قطاع النفط والغاز بدون عمل ومن ثم هم أهداف أسهل لتجنيدهم."