قال مصدر قضائي إن وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي رد، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2015، طلب النظام السوري تسليمه "هنيبعل القذافي"، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الذي استدرجته مجموعة لبنانية من سوريا وأُعلِنَ عن اختطافه الأسبوع الماضي في لبنان، قبل أن يتم تسليمه إلى قوى الأمن الداخلي اللبناني.
وقال المصدر لوكالة الأناضول إن "الوزير ريفي رد طلب النظام السوري تسليمه هنيبعل القذافي"، لافتاً الى أن "القضاء في النظام السوري طالب اليوم باسترداد القذافي الذي كان يقيم في سوريا بناء على لجوء سياسي".
وأوضح أن "وزارة العدل في دمشق بعثت برسالة بتوقيع القاضي خلف حسين الغزاوي الى المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود، مفادها أن القذافي اختُطف في سوريا واقتيد الى لبنان، وهو لديه إقامة مشروعة في سوريا إثر حصوله على الحق في اللجوء السياسي".
سوريا طالبت بتسليمه
وأضاف المصدر – الذي رفض ذكر اسمه – أن رسالة النظام السوري طالبت بـ"تسليم القذافي الى دمشق".
وكان أعلن عن اختطاف "هنيبعل القذافي" يوم الخميس الماضي، شرق لبنان، بعد استدراجه من سوريا على يد مجموعة لبنانية، قبل أن يتم تسليمه في اليوم التالي إلى قوى الأمن الداخلي اللبناني.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية خطف "هنيبعل"، لكن مصادر متابعة لم تستبعد أن تكون حادثة الاختطاف "مرتبطة بقضية تغييب الإمام الشيعي موسى الصدر في ليبيا في عهد العقيد الراحل معمر القذافي في 31 أغسطس/آب 1978".
ولاحقاً ظهر "هنيبعل القذافي" في شريط فيديو مسجل، وبدت على وجهه آثار الضرب والتعذيب، وقال: "لا تنشغلوا علي، وأنا عند ناس تخاف الله".
وطالب القذافي كل من لديه معلومات عن الإمام الصدر بنشرها قائلاً: "كل من لديه أدلة عن ملف موسى الصدر فليقدمها ويكفي ظلماً ومعاناة".
و"هنيبعل القذافي" مولود في 20 سبتمبر/أيلول 1975، وزوجته لبنانية تدعى "ألين سكاف"، وهي مسيحية من قرية "سبعل" شمالي لبنان.
وعادت "سكاف"، التي بقي زواجها من القذافي سراً حتى السنوات الأخيرة، إلى لبنان بالتزامن مع الإطاحة بحكم معمر القذافي في عام 2011.