حطت مساء السبت 12 ديسمبر/ كانون الأول على أرض مطار مونتريال طائرة كندية تحمل على متنها 161 لاجئاً سورياً بينهم 40 طفلاً، وكان في استقبالهم في المطار فيليب كويار رئيس حكومة المقاطعة الفرنسية بكندا مصحوباً بعدد من وزرائه ورئيس بلدية مونتريال داني كودير.
وقد تمت تهيئة قاعة خاصة لإخضاعهم لفحوصات طبية وبعض الإجراءات القانونية، وبعد تلك الفحوصات قدّموا لهم بطاقة إقامة لمدة 4 سنوات وتمنحهم هذه الإقامة الحق في العمل والدراسة والعلاج.
ولأسباب أمنية وإدارية لم يشارك أي أحد من الجمعيات السورية الفاعلة، سوى الصليب الأحمر وعدد من المتطوعين وعدد من المترجمين.
لا تتحمل الحكومة الكندية أي مسؤولية تجاه اللاجئين السوريين الـ161، فقد تم إحضارهم إلى كندا بفضل عائلاتهم التي تقيم هنا منذ سنوات، وقد دفعت كل عائلة حوالي 30 ألف دولار كندي لإحدى الجمعيات الإنسانية هنا من أجل إحضار عائلاتهم، وسيتم استرجاع هذا المبلغ في وقت لاحق على دفعات، حيث أن المبلغ هو عبارة عن ضمان من طرف الكفيل الذي يُحضر عائلته.
وحسب هذا القانون، فإن الدولة الكندية لا تتحمل أي مسؤولية تجاه القادم الجديد، الذي يتحول فور خروجه من المطار من لاجئ إلى مهاجر مثله مثل آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى كندا سنوياً، حيث تستقبل كندا في حدود 250 ألف مهاجر سنوياً.
وقد تم تقديم بعض الألعاب للأطفال وبعض الملابس الشتوية للقادمين الجدد، خاصة وأن شتاء كندا قارص جداً، حيث تصل فيه درجة الحرارة أحيانا إلى 40 تحت الصفر، وتُعتبر سنة 2015 سنة مميزة في كندا حيث لم يسقط الثلج إلى يومنا هذا والحرارة طبيعية فوق الصفر بقليل، وهذا نادر جداً، وربما من حسن حظ القادمين الجدد أن تكون درجة الحرارة جيدة بهذا الشكل.
وصرح رئيس الحكومة لمقاطعة الكيبك الفرنسية فيليب كويار للصحافة الكندية أثناء استقباله للاجئين السوريين بأنه فخور بشعبه الذي يمد يد المساعدة إلى شعب هرب من حالة مؤلمة ورهيبة، ويقوم باستقبالهم ليظهر لهم التعاضد والمساندة ويبين لهم الوجه الحقيقي للأخوة والحرية.