قامت مليشيات الحوثي في اليمن بإغلاق عشرات المنظمات غير الحكومية، ونفذوا حملة اعتقالات طالت العديد من النشطاء منذ أن سيطروا على العاصمة صنعاء في نهاية 2014، بحسب ما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الأحد 13 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وأفادت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أنها استجوبت نشطاء من 4 منظمات في صنعاء أغلقها الحوثيون في إبريل/ نيسان لارتباطها على ما يبدو بحزب الإصلاح، وهو حزب مقرب من الإخوان المسلمين ومعارض للحوثيين المدعومين من طهران.
وأبلغ مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في اليمن هيومن رايتس ووتش أنه منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية في سبتمبر/ أيلول 2014، "داهم الحوثيون 33 منظمة في صنعاء وأغلقوها، وصادروا الأصول والمُعدات في العديد من الحالات"، مشيراً إلى أن "أغلب هذه المنظمات منعت من إعادة مُزاولة نشاطها وخصوصاً تلك المُوالية لحزب الإصلاح".
وحزب الإصلاح كان أحد أبرز مكونات "المقاومة الشعبية" التي تقاتل بجانب قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، وتضم مزيجاً من الإسلاميين ورجال القبائل والعسكريين السابقين ومقاتلين من الحراك الجنوبي.
وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "يأتي إغلاق الحوثيين للمنظمات في خضم حملة احتجاز واختفاء قسري للنشطاء ورموز المُعارضة السياسية والصحافيين" مضيفاً أن "هذا نهج قمعي إضافي يستخدمه الحوثيون للتضييق على مساحة الديمقراطية في المناطق التي يسيطرون عليها".
وسيطر الحوثيون المدعومون من الوحدات العسكرية التي ما زالت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على مناطق شاسعة من اليمن منذ يوليو/ تموز 2014.
وفي 26 مارس/ آذار، تولت السعودية قيادة تحالف عربي دعماً للرئيس هادي ولوقف تقدم الحوثيين الذين وصلوا إلى عدن، ثاني مدن البلاد.
وأدى النزاع إلى سقوط أكثر من 5800 قتيل وحوالي 28 ألف جريح بينهم العديد من المدنيين بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويلتقي ممثلون عن الحكومة والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الثلاثاء في سويسرا لعقد محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.