ناجي شحاتة: إلغاء كل أحكام الإعدام التي أُصدرها لن يحبطني لشعوري أنها وجهات نظر

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/12 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/12 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش

أعرب المستشار ناجي شحاتة، رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات جنوب الجيزة في مصر، عن سعادته لإطلاق جماعة الإخوان المسلمين عليه لقب "قاضي الإعدامات"، في إشارة إلى إصداره عشرات أحكام الإعدام بحق قادة الجماعة.

وعُرف المستشار ناجي شحاتة، الذي عمل ضابطاً في القوات المسلحة، بملامحه المتجهمة وشاربه الكث، ونظارته السوداء، كما عُرف أيضاً بأحكامه الصادمة.

ورداً على أسباب وصفه بـ"قاضي الإعدامات" قال خلال مقابلة مع صحيفة "الوطن" المصرية، السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2015: "لأني أُعمل صحيح القانون، وإذا تيقنت من إدانة متهم أُصدر عليه أقصى عقوبة خاصة في جرائم الإرهاب، وإذا اهتز لديَّ الاعتقاد لمدة ثانية واحدة، واهتز الاطمئنان لأي دليل لن أحكم بالإعدام".

وأضاف "إذا كان مَن يطلق عليَّ هذا الوصف أصحاب التيارات الدينية المتشددة فأنا مبسوط وسعيد به جداً".

"25 خسائر"

لم يخفِ شحاتة عداءه لثورة يناير، وبرر وصفه لها بـ25 خسائر؛ لأنها هدمت – حسب قوله – الأخلاق بمصر.

وأرجع السبب إلى هذه التسمية مشاهدته فيديوهات قضية أحداث مجلس الوزراء، ومشاهدة المتهمين يرقصون بعد حرقهم تاريخ وتراث بلدهم في المجمع العلمي.

وعن توقعه باندلاع ثورة جديدة على غرار ثورة 25 يناير، قال: "التاريخ غير قابل للعودة مرة أخرى؛ لأن الشعب أدرك وأحس بأن هناك مَن يسعى لإفشال الدولة، والشعب أدرك مدى سعي رئيس الجمهورية لتحقيق مصالح البلد، ولن يسمح أي مواطن مصري لهم بذلك، إضافة الى أن الشعب مرتبط ببلده ويحب الاستقرار، ولا يقبل تكرار فكرة الفساد والإفساد مرة أخرى".

"كلوا عليَّ فلوسي"

وقال شحاتة إنه لم يشارك في الإشراف على الانتخابات البرلمانية في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بسبب تلقيه اتصالاً من المستشار عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة العليا، أخبره بأن هناك تقارير أمنية تؤكد وجود خطورة على حياته، ومشيراً إلى أنه لم يحصل على مستحقاته المالية، وأضاف: "كلوا عليَّ فلوسي"، قائلاً: "كانت إجابتي عليهم، مادامت هذه رؤيتهم فعلاً فلا داعي لوجودي".

لا تعذيب في السجون

ونفى شحاتة بشكل قاطع أن يكون هناك تعذيب داخل السجون، وقال: "لا يوجد بالسجون تعذيب نهائياً، ومنهج المتهمين في قضايا الإرهاب ثابت وواحد، ففي بداية كل جلسة يشكو من التعذيب الواقع عليه، لإيهام الرأي العام بأن هناك تعذيباً، والمتهمون يستغلون حضور المصورين والصحفيين للجلسات لنشر أكاذيبهم".

وتابع: "وللعلم 90% مما يذاع من فيديوهات مفبرك، ومعروف مَن وراء هذه الفيديوهات من الجماعات الإرهابية، ودعاة الفوضى من أصحاب الاتجاه الشيوعي، والاتجاه الاشتراكي، و6 إبليس، ومش عاوز أقول عليهم 6 أبريل، وكل هذا ناتج عن اعتقاد خاطئ منهم بأن هذا تمهيد لإحداث ثورة 25 يناير، وهذه أوهام وأحلام".

لا تعذيب في أقسام الشرطة

ودافع القاضي المصري عن التعذيب الذي يمارس داخل أقسام الشرطة، وقال: "بعض وقائع التعذيب كان الهدف منها استفزاز الضابط من قبل الشخص المطلوب القبض عليه، ويقابل هذا الاستفزاز عدم خبرة من ضابط برتبة صغيرة بإجراء غير قانوني بالاعتداء على المتهم أو الحد من حركته، وللأسف بعض الإعلاميين لا يقصّون القصة على حقيقتها، ويتحدثون عن أن ضابط الشرطة رجل غير محترم وأنه سعى في الأرض فساداً".

لن تحبطني

وعن مدى إصابته بالإحباط إذا ألغت محكمة النقض أحكام الإعدام التي يصدرها بحق العشرات، قال: "لو ألغوا كل أحكامي لم ولن أُصاب بالإحباط، فأنا لديَّ شعور داخلي وقناعة بأنها وجهات نظر؛ ولأننا تعودنا من خلال العمل القانوني الاختلاف في وجهات النظر، فمن الممكن أن نرى رأياً قانونياً وترى دائرة أخرى رأياً آخر".

أكره أي إعلام يهاجم الدولة

وعن رأيه في الإعلاميين الموجودين الآن، قال: "هناك فريق من الإعلاميين يتعمدون الإساءة لسلطات الدولة وبالتحديد الإساءة للشرطة والقوات المسلحة، وأنا كمواطن مصري أكره أي إعلامي يفكر في هدم الدولة، ولكن هناك منبراً أو اثنين أنا من متابعيهم، هم: أحمد موسى، كويس وقلبه على البلد، بس عليه الهدوء، وأسامة كمال متزن ومعتدل ولا غبار عليه، وتوفيق عكاشة مسلٍّ وكويس ويخاطب طائفة كبيرة من الشعب وقطاعاً عريضاً وهمّه الفلاحين والأميين والعمال، ولا يحاول التكلف في الكلام".

تحميل المزيد