قال أحد جنود النظام السوري، الذي أُسر من قبل قوات المعارضة في منطقة "بايربوجاق"، بريف اللاذقية (شمال غرب)، "إن الكثيرين من جنود النظام السوري يرغبون في الانشقاق عن الجيش غير أن ترهيب النظام لهم وخوفهم من انتقام قاداتهم – في حال انكشاف نيتهم – يحولان دون هربهم"، مؤكدًا أن النظام يجبرهم على القتال.
وقال "رجب ي" للأناضول، الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2015، إنه وقع في أسر اللواء "السلطان عبدالحميد"، عندما شن الأخير مع الفصائل المقاتلة الأخرى عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري، أمس الخميس، في قمة "قزل داغ" بالمنطقة، مضيفًا أنه حاول الفرار من صفوف النظام سابقًا إلا أنه فشل في ذلك.
وأكد الأسير أن عناصر من الأمن السوري نقلوه من منطقة القلمون بريف دمشق، حيث كان يقطن، إلى جبهات القتال للمحاربة مع جنود النظام ضد الفصائل المعارضة، موضحًا أنه يقاتل مجبرًا في صفوف جيش النظام خوفًا على حياته.
وأضاف: "قادتنا يقتلون كل مَنْ يفكّر بالفرار أو الانشقاق عن الجيش، وحاولت الفرار مرة لكنني فشلت، ولم أكررها مرة ثانية خوفًا من انكشاف حقيقتي".
وتابع الأسير: "يستخدم النظام قوة مفرطة للاستيلاء على بايربوجاق، وبدعم مكثف من الطائرات الروسية، حيث لديهم أسلحة ثقيلة، مقابل ما يمتلكه التركمان أصحاب الأرض في المنطقة من أسلحة خفيفة للدفاع عن أنفسهم فقط".
وعن العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام على بايربوجاق، لفت الأسير الى أن "قوات روسية تحارب مع النظام في بايربوجاق، وميليشيات شيعية من إيران تقاتل إلى جانب جنود النظام في جبل الأكراد المحاذية للمنطقة"، مضيفًا "روسيا تمدّنا بكل أنواع الدعم العسكري والمادي، خصوصًا بغطائها الجوي لنا".