“داعش”.. كلمة السر لاتفاق الأطراف الليبية المتصارعة على تشكيل حكومة وفاق وطني

اتفق وفدا الحوار الوطني الليبي، المجتمعان في تونس الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015 على توقيع اتفاق نهائي لتشكيل حكومة وفاق وطني في 1 من ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري، فيما أكد المبعوث الأممي لليبيا أنه قد حان الوقت لوضع حد للصراع مع تنامي خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/11 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/11 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش

اتفق وفدا الحوار الوطني الليبي، المجتمعان في تونس الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015 على توقيع اتفاق نهائي لتشكيل حكومة وفاق وطني في 1 من ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري، فيما أكد المبعوث الأممي لليبيا أنه قد حان الوقت لوضع حد للصراع مع تنامي خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).

ممثل برلمان طبرق، محمد شعيب، قال خلال مؤتمر صحفي "توافقنا جميعاً على أن يكون يوم 16 ديسمبر/ كانون الأوّل، تاريخاً لتوقيع الاتفاق النهائي لتشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا، بعد 14 شهراً من المفاوضات"

وأضاف أنه "لا عودة إلى الماضي ولا عودة عن هذا الحوار، ونتمنى من كل الليبيين احتضان هذا المقترح والالتحاق به".

من جانبه، أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني العام، صالح المخزوم، في المؤتمر نفسه أنّ " الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة هو الأفضل، ولابد من ضمان مستقبل ليبيا، وهذا الاتفاق سينعكس بالفرح والسرور على كافّة الليبيين."

المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر قال في المؤتمر ذاته "حان الوقت للعمل من أجل وضع حد للأزمة الإنسانية في ليبيا، خاصّة مع وجود تنامٍ كبير للخطر الإرهابي وتوسع داعش ."

وتابع " كان هناك إجماع على توقيع سريع للاتفاق.. ومدينة بنغازي ذكرت عديد المرات (في الاجتماع) وقد حان الوقت لمعالجة هذا الوضع من خلال حكومة الوفاق الوطني".

كما أردف بالقول أنّه "سيولي إحاطة بالموضوع اللّيبي لدى الأمم المتحدة، وأنه سينقل الاتفاق إلى مجلس الأمن، لأن قرار التوقيع يجب أن تكون له متابعة قوية كما أن الاجتماعات ستتواصل في روما".

والأحد الماضي، أعلن الطرفان الليبيان في مؤتمر صحفي، توصلهما إلى اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع القائم بينهما بعد مفاوضات "سرية" جرت مؤخراً بتونس العاصمة.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني، عن استضافة روما مؤتمراً دولياً حول ليبيا في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لإقرار حكومة الوفاق الوطني في البلاد، وذلك في سبيل مواجهة خطر "توسع تنظيم داعش".

وكان وزير الخارجيّة التّونسي الطّيب البكوش، قال أمس، خلال حضوره اجتماعات الأطراف الليبية في تونس أنه "سيتم في القريب العاجل عقد مؤتمر لدول جوار ليبيا (لم يحدد تاريخه بعد)، لأن القضية ليست مرتبطة فقط بالتوصل لحل في ليبيا وتشكيل حكومة، ولكن المهم هو ما بعد هذا الحل وما بعد الاتفاق، وهو ما سيتطلب جهوداً كبيرة ومن واجب دول الجوار وفي مقدمتها تونس والجزائر ومصر أن تساعد ليبيا في ما بعد الحل".

تحميل المزيد