ثلاثة خيارات تراوحت ما بين إعلان الإسلام أو دفع الجزية أو قطع الرأس بالإضافة إلى شعار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هو ما وجده عشرات المواطنين السويديين كرسائل في صناديق بريدهم صباح الخميس 11 ديسمبر/كانون الأول.
الرسائل الموزّعة على عدّة مدن في ذات التوقيت دفعت بالشرطة السويدية لأخذ التهديدات على محمل الجد بحسب التلفزيون السويدي الرسمي SVT.
الموت سيطال الجميع
الرسائل جاءت مكتوبة باللغة السويدية وموقعة باسم التنظيم، تخيّر الأشخاص المتلقين ما بين اعتناق الدين الإسلامي أو دفع الجزية وإلا سيكون القتل بقطع الرأس هو مصيرهم أو ربما تفجير منازلهم فوق رؤوس ساكنيها بعد مهلة حددها المرسل بثلاثة أيام من تاريخ الإرسال.
بالإضافة إلى عبارات تتحدث عن أن الشرطة لن تنقذ المستهدفين والموت سوف يطال الجميع، الرسالة جاءت مذيّلة بالرقم الوطني للشخص المستهدف في محاولة لإظهار التهديدات على أنها جديّة وتستهدف أشخاصاً بعينهم.
يذكر بأن الرقم الوطني هو رقم شخصي يتكون من 12 خانة يعتمده المواطنون السويديون والمقيمون في إجراء كافة معاملاتهم الحكومية.
كونوا حذرين
الشرطة بدورها أعلنت عن تلقيها اليوم لعدّة بلاغات من مناطق مختلفة في السويد تشير إلى استلام رسائل مشابهة تحمل توقيع "داعش" خاصة في مدن "رونبي، سيغتونا، فستروس" والعاصمة ستوكهولم.
إيميل أندرسون قائد الشرطة في مدينة سغتونا صرح لوكالة الأنباء الرسمية السويدية بأنهم لم يتأكدوا حتى الآن ما إذا كان هناك تهديد حقيقي تجاه من تلقّوا الرسائل، لكن الشرطة اعتبرت التهديدات جدّية وشاركت في التحقيقات مع جهاز المخابرات السويدية "سابو" بهدف إجراء تقييم شامل.
أندرسون بدوره دعى السكان إلى التعامل مع كافة المستجدات بشكل جدّي وحذر، والإبلاغ عن أية تصرفات مريبة في محيط سكنهم، وقال بأن الشرطة كثفت تواجدها في مناطق التهديدات وستحاول الاستجابة للأوضاع الطارئة قدر الإمكان.
إيرانية وعراقي من ضمن المهددين
شبكة "كومبس" الإخبارية وفي تقرير لها نشرت صورة عن التهديد وذكرت بأن أحد من تلقّوا التهديدات كان شابة سويدية من أصول إيرانية مقيمة في مدينة رونبي.
الشابة سارعت إلى نشر صورة التهديد بداية على صفحتها على فيسبوك لكنها سرعان ما حذفته، كما أشارت الشبكة إلى أن شاباً "مسلماً" من أصول عراقية مقيماً في مدينة "فستروس" تلقى تهديداً مشابهاً.