شهدت دروس تعلم فنون الدفاع عن النفس في الولايات المتحدة الأميركية وكندا إقبالاً كبيراً من قبل المسلمات، بسبب ارتفاع موجات الخطابات العنصرية والاعتداءات المتكررة ضد المسلمات المرتديات للحجاب.
وبحسب موقع "فوكاتيف" الأميركي، فإن شركتي "ذ ديموريتش" و"أميرة كوتيور"، المختصتين في عرض الأزياء المحافظة، دعمتا دروس الدفاع عن النفس المقدمة للنساء المسلمات في نيويورك، لمواجهة الاعتداءات الجسدية واللفظية.
وبدأت هذه الدروس في الانتشار بشكل موسّع بعد انضمام نساء أخريات في ولاية نيوجيرسي الأميركية للتدريب.
نساء نيوجيرسي طلبن المساعدة من شركتي الموضة، الداعمتين لحملة نيويورك، وهو نفس ما تشهده مدن أخرى مثل: "تورونتو" و"ديتروت" و"أونتاريو" الكندية، حيث انطلقت العملية في بعض الأوساط المسلمة هناك.
Our self-defense class for Muslim women in New York is sold out! We're excited! ?? #NotInMyName
— The Demureist (@thedemureist) December 4, 2015
دروس النساء المسلمات للدفاع عن النفس امتلأت عن آخرها في نيويورك، نحن متحمسات!
Been invited to multiple self-defense classes for Muslim girls+women this past week. Don't try us, we're stronger than you.
— Noor Mir (@thedronalisa) December 7, 2015
"بين" دعتني لدروس الدفاع عن النفس للنساء والفتيات المسلمات الأسبوع الماضي. لا تجربونا، فنحن أقوى منكم.
وبعد الهجوم الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، الذي خلّف أكثر من 130 قتيلاً، بعد أن أطلق أشخاص موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) النار في مناطق متعددة في المدينة، لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً لوصف ما تتعرض له المسلمات المرتديات للحجاب من عداء متزايد، خاصة في ظل حالة الخوف التي امتلكت عائلاتهن.
What's sad is that my mom is so scared for my safety that she considered I quit wearing the hijab. This shouldn't be happening.
— Arisha Mirza (@Ari_mazingg) December 4, 2015
كم هي حزينة تلك الأم الخائفة على سلامتي بسبب ارتدائي الحجاب. هذا أمر يجب أن لا يحدث
Its really sad when your parents have to sit there and convince you to stop wearing a hijab bc they're concerned about your safety.
— Linda (@falasteenager) December 3, 2015
إنه حقا أمر محزن حينما يحاول آباؤك أن يقنعوك للتخلي عن ارتداء الحجاب لأنهم مهتمون بسلامتك
وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، في خطابه الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2015، الأميركيين على "عدم تحويل الحرب الدائرة ضد داعش إلى حرب ضد الإسلام"، غير أن ذلك لم يمنع رونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، من مهاجمة المسلمين، والقول إنه "يجب منع المسلمين من دخول أميركا".
وانتشرت عدة صور على صفحات فيسبوك أميركية وكندية لنساء محجبات وهن يتدربن على فنون الدفاع عن النفس، كما انتشرت أيضاً صورة لضابطة في شرطة نيويورك، قامت بتغطية شعرها تضامناً مع النساء المسلمات اللواتي يعانين من العنصرية.