لم يمض وقت كثير حتى اكتشفت بولندية كانت تبحث عن عائلة سورية لترد لها الجميل بعد 16 عاماً، أن الأب كان وزيراً سابقاً للصحة في عهد الرئيس بشار الأسد ولا يزال يعيش مع أفراد أسرته في دمشق.
الضرورة والحاجة هما اللذان جمعا أغاثا شيمانوفيتش بعائلة ماهر الحسامي وزير الصحة عام 1999 في سوريا أي قبل تبوئه مركزه الوزاري بـ 3 سنوات، حيث فقدت نقودها وبطاقات الائتمان وجواز سفرها وهم بدورهم "استقبلوها وعاملوها كشخص عزيز وجعلوها تشعر بأمان" على حدّ قولها.
البولندية المقيمة في بريطانيا نشرت مساء أمس الثلاثاء 8 ديسمبر/ كانون الأول على فيسبوك تفاصيل وصوراً عن تلك العائلة بهدف "إيجادهم على أمل أن ترد لهم الجميل بعدما مزقت الحرب بلادهم" على حدّ قولها".
وما إن حصلت أغاثا على المعلومات الكاملة عن العائلة حتى "أرسلت لهم رسالة وهي بانتظار الرد" تقول أغاثا لـ"عربي بوست" وتضيف "ما أسمعه عن الوضع في سوريا مريع والأخبار لا تنقل الحقيقة كاملة، سوريا التي أتذكرها جميلة جداً، الناس هناك طيبون أتمنى أن تعود الأمور إلى سابق عهدها".
الحسامي والبالغ من العمر 73 عاماً هو من مواليد حمص يحمل إجازة في الطب البشري من جامعة دمشق، ثم حصل على اختصاص بالجراحة البولية من إحدى الجامعات البريطانية عام 1976، وهو يعمل اليوم في عيادة بذات الاختصاص تقع وسط دمشق بشارع الحمراء.
وكان قد تسلّم منصبه في وزارة الصحة من العام 2002حتى العام 2008.
البولندية والتي تعمل مصوّرة أشارت إلى أنها فقدت الاتصال بتلك العائلة منذ فترة، وتتوقع أن يكونوا في حاجة إلى مساعدة في ظل الأوضاع التي تمر بها سوريا الآن، وتقول لم يعد يربطها بتلك العائلة سوى صورة.
رسالة أغاثا قام أكثر من 1000 من أصدقائها على فيسبوك بإعادة نشرها، وكانت سبباً في حصولها على المعلومات الكاملة عن تلك العائلة السورية.