أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأممَ المتحدة، ليل الاثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2015، بأنه طلب من التحالف الذي تقوده السعودية بدء وقفٍ لإطلاق النار في الخامس عشر من الشهر الجاري تزامناً مع انطلاق محادثات سلام ترعاها المنظمة الدولية بهدف إنهاء أشهر من القتال سقط فيها حوالي 6000 قتيل.
هادي قال إن وقف إطلاق النار "سيجري تجديده تلقائياً" إذا التزم به الجانب الآخر. وأضاف أنه أبلغ "قيادة الائتلاف أننا ننوي بدء وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام تزامناً مع المشاورات".
رسالة هادي الى بان كي مون – التي قال فيها أيضا إنها أرسلت الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – تؤكد تعليقات أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي قال إن حكومة هادي وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران ملتزمتان بعملية السلام التي أرساها مجلس الأمن في أبريل/نيسان.
هادي قال إنه يأمل بأن يتلقى مبعوث الأمم المتحدة تأكيدات من الحوثيين باحترام الهدنة، وإلا فإن الائتلاف "سيكون مضطراً للتعامل مع أي خرق لوقف إطلاق النار".
وتخوض القوات الموالية لهادي – مدعومة بضربات جوية وقوات برية من قوات التحالف – قتالاً منذ 9 أشهر في حرب أهلية ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومدن أخرى.
وقال مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة إن اليمن – الذي كان بالفعل في حاجة ماسّة الى المعونات قبل تفجر الصراع – يواجه أزمة إنسانية حادة يفاقمها حصار بحري تقوده السعودية.