أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015، تسجيل قرابة المليون لاجئ منذ مطلع العام الحالي، متوقعة أن يتجاوز عدد طالبي اللجوء هذا الرقم بحلول نهاية السنة.
وسجلت ألمانيا، في نوفمبر/تشرين الثاني، 206101 طالب لجوء إضافي، في رقم قياسي جديد لهذا البلد في استقبال اللاجئين، حسب وزارة الداخلية.
وبذلك تكون حركة تدفق المهاجرين حققت ارتفاعاً قوياً منذ آخر أرقام صدرت الشهر الماضي، والتي أفادت بدخول ألمانيا 181166 مهاجراً في أكتوبر/تشرين الأول، ومن المرجح بالتالي أن يتخطى عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المليون بحلول نهاية السنة.
وتعتمد الوزارة على نظام "إيزي" الألماني في إحصاء عدد المهاجرين القادمين إلى البلاد ويعتزمون طلب اللجوء لكن لم يقوموا بعد بذلك.
ولم تعلن الداخلية الألمانية جنسيات طالبي اللجوء، إلا أنه في الإحصاءات السابقة كان السوريون والأفغان يشكلون العدد الأكبر، ووصل عددهم إلى 88 ألفاً و640 و31 ألفاً على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي بيان لها أشارت الوزارة إلى أن متوسط مدة النظر في طلبات اللجوء تتراوح بين شهرين و9 أشهر لرعايا كوسوفو، و9 إلى 14 شهراً للباكستانيين.
أما إجراءات النظر في طلبات السوريين فتستغرق عادة من 3 إلى 4 أشهر.
وقالت الوزارة في بيانها إن "خفض مدة الإجراءات بشكل كبير" ناجم خصوصاً عن إعطاء المكتب المركزي للمهاجرين الأولوية للطلبات الصادرة من رعايا دول تعتبر آمنة، مثل البلقان التي ليس لرعاياها أي فرصة بالحصول على اللجوء، ودول تعتبر خطرة مثل سوريا.
والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا عبر المتوسط تراجع بأكثر من الثلث في نوفمبر/تشرين الثاني على مدى شهر، مشيرة إلى ظروف المناخ ومكافحة المهربين في تركيا.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين فإن حوالي 140 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط للوصول إلى أوروبا الغربية في نوفبمر أي أقل بنسبة 36,5% مما كانت عليه أكتوبر (220 ألفاً و535).
وتؤكد ألمانيا، عبر المستشارة أنغيلا ميركل، أن دول الاتحاد الأوروبي التي لا تزال مترددة في استقبال المزيد من المهاجرين، لديها واجب أخلاقي حيال المهاجرين الفارين من الحروب أو القمع.
لكن الحكومة شددت بعض الشيء إجراءات دراسة ملفات الوافدين الجدد في محاولة لوقف هذا التدفق.