تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب إلى الأمة مساء الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015، "القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكدا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة "لن تنجر إلى حرب برية" في العراق أو سوريا، معتبرا أن ذلك فخ يرد التنظيم أن تقع فيه أميركا.
وأكد أوباما في خطابه النادر الذي ألقاه من المكتب البيضاوي أن "تنظيم الدولة الإسلامية لا يتحدث باسم الإسلام"، كما دعا المسلمين في الولايات المتحدة والعالم إلى التصدي "للفكر المتطرف"، مطالباً أيضا شركات التكنولوجيا بالانضمام للمعركة ضد الجهاديين عبر مساعدة أجهزة الأمن في رصدهم واعتقالهم.
كما اعتبر الرئيس الأميركي أن الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا الأربعاء واوقع 14 قتيلاً كان "عملاً ارهابياً"، مستغلا المناسبة لتجديد مطالبته الكونغرس بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة وذلك بدءا بمنع المدرجة أسماؤهم على القائمة الأميركية للممنوعين من السفر جواً من شراء أسلحة.
الخطاب الثالث له منذ 7 سنوات
وقال أوباما في ثالث خطاب له إلى الأمة منذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل 7 سنوات إن "التهديد الإرهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه"، مضيفا "سنقضي على تنظيم الدولة الإسلامية وعلى أي تنظيم آخر يحاول ايذاءنا".
وأكد الرئيس الأميركي أنه "يجب علينا ألا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم الدولة الاسلامية".
وجدد أوباما التأكيد على ان المعركة ليست مع الإسلام بل مع "جزء لا يذكر من أصل اكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الاميركيين الوطنيين الذين يرفضون ايديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء".
وأضاف "لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح هذه حرباً بين أميركا والإسلام، فهذا أيضا هو ما تريده تنظيمات مثل الدولة الإسلامية. تنظيم الدولة الاسلامية لا يتحدث باسم الاسلام، انهم بلطجية وقتلة".
عملاً إرهابياً
ولكن الرئيس الأميركي أقر بأنه "لا يمكننا نكران واقع ان أيديولوجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة. هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها دون أية اعذار".
من جهة أخرى قال اوباما "سأحض شركات التكنولوجيا والمسؤولين عن أجهزة إنفاذ القانون على العمل بشكل يصبح فيه من الصعب على الارهابيين استخدام التكنولوجيا للإفلات من العدالة".
واستهل أوباما خطابه بالحديث عن الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا الاربعاء وأوقع 14 قتيلاً، مؤكداً أنه كان "عملاً إرهابياً".
وقال "ليس هناك في الوقت الراهن أي مؤشر على أن القاتلين أديرا من قبل مجموعة إرهابية في الخارج (…) ولكن من الواضح أن هذين الشخصين سلكا طريق التشدد المظلم"، مضيفا "كانت بحوزتهما أسلحة هجومية وذخائر وقنابل، اذن، هذا كان عملاً ارهابياً".
وجدد أوباما في خطابه التأكيد على وجوب تشديد قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، وقال "البداية يجب أن تكون من الكونغرس الذي يتعين عليه التحرك لضمان عدم تمكن أي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري".
وأضاف "ما هو العذر الذي يمكن ايجاده للسماح لمشبوه بالإرهاب ان يشتري سلاحا نصف آلي؟ هذه مسألة امن قومي".