تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مقتل محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، وعدد من مرافقيه الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015، من خلال تفجيره سيارة مفخخة.
حسابات جهادية على تويتر نشرت بيان التنظيم الذي تبنى فيه مقتل المحافظ و8 من مساعديه.
وكانت مصادر أمنية قالت إن محافظ عدن جعفر محمد سعد قتل الأحد بسيارة مفخخة، في وسط المدينة الساحلية التي أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأضافت المصادر أن عدداً من مرافقي الوزير قتلوا أيضاً في الهجوم الذي وقع بمنطقة التواهي في مدينة عدن اليمنية.
هادي يشكل لجنة
ومن جانبه شكل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لجنة تحقيق في حادث اغتيال محافظ عدن.
وقال مصدر في الرئاسة اليمنية، إن "الرئيس هادي شكل لجنة تحقيق في الحادث، الذي أودى بحياة محافظ عدن اليوم، والكشف عن ملابساته".
ويأتي مقتل المحافظ غداة مقتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه بإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها.
وتسلم اللواء جعفر سعد مهماته في الأسابيع الماضية وهو مقرب من الرئيس هادي الذي عاد إلى عدن منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني من مقر إقامته في الرياض التي كان انتقل إليها منذ تقدم الحوثيين نحو جنوب اليمن.
ويعد سعد، من القيادات العسكرية في الجيش اليمني، التي نسقت مع القوات الإماراتية في الحرب ضد مسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء حربها على عدن.
تدهور أمني
وتشهد عدن وضعاً أمنياً متدهوراً منذ أن استعادت القوات الموالية للرئيس هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية في يوليو/ تموز الماضي، أجزاء منها كانت بيد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان مقر الحكومة المؤقتة في عدن قد تعرض لتفجير انتحاري من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وخلف عدداً من القتلى والجرحى.
وتمكنت قوات هادي بعد ذلك من استعادة أربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.
ويشهد اليمن منذ أكثر من عام نزاعاً دامياً بين الحوثيين من جهة، والقوات الموالية للرئيس هادي المدعومة من التحالف العربي.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 ألفاً منذ مارس/ آذار الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل وأكثر من 5300 جريح من المدنيين.
