احتضن قصر الفنون الجميلة "بوزار" في العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء الجمعة، حفل الفنان وعازف العود اللبناني مارسيل خليفة مصحوباً بالأوركسترا الوطنية البلجيكية ضمن أول تعاون بينهما.
ومن خلال هذا الحفل الذي حضره ما يقرب من 1500 شخص، أكثرهم من أفراد الجالية العربية في بلجيكا، يعود خليفة هذا الموسم لقصر الفنون الجميلة "بوزار" في بروكسل بمعزوفات وأغانٍ جديدة من مؤلفاته الخاصة.
غير أن خليفة تغنى كذلك وسط ترديد الجمهور الذي أبدى حفظاً لكامل أغانيه، بأجمل أغنياته الحماسية القديمة مثل: "يا بحرية" و"انهض يا ثائر" و"ريتا"، و"أمي"، والتي أعاد توزيعها بشكل يتماشى مع عزف الأوركسترا الوطني البلجيكي.
وقال الفنان اللبناني عقب انتهاء الحفل إن "هذا الحفل مهم لأنه مشاركة حقيقية بين تأليفي الموسيقي الشرقي وعزف الأوركسترا الوطني البلجيكي التي بلغ عمرها هذه السنة 55 عاماً، وهي المرة الأولى التي تعزف فيها أغانٍ ومعزوفاتٌ لمؤلف شرقي".
وأضاف خليفة قائلاً: "الحفل يكتسب أهمية خاصة وبالغة كذلك، وذلك بالنظر إلى الأوضاع التي تمر بها بلجيكا، والعديد من دول العالم من تهديدات إرهابية. وهو بمثابة تحدٍّ للإرهاب بالإيقاع وحب الحياة والفرح والأمل".
وأوضح خليفة أن "الخلاص من هذه الأوضاع يمكن أن يكون بالفن والموسيقى، والشعر، والأدب، ولعل إقامة هذا الحفل في بروكسل وفي ظل هذه الظروف بالذات، هو انتصار بحد ذاته لقضيتنا".
هذا وشكّل حفل مارسيل خليفة عودة النشاط الثقافي في بروكسل، بعد أن شهد انقطاعاً عقب إعلان السلطات الأمنية في وقت سابق رفع مستوى التأهب لخطر الإرهاب، لأقصى درجاته، حيث أُغلقت شبكة مترو الأنفاق، وأُلغيت الحفلات، والمناسبات الثقافية، وطُلب من المواطنين تجنب مناطق الازدحام، مثل مراكز التسوق والمسارح.