هاجم زعيم اليمين المتطرف في هولندا خيرت فيلدرز سعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وقال مخاطباً الأتراك" نحن لا نريد مزيداً من الإسلام بل القليل منه، لذلك لتبقوا بعيداً عنا، أنتم غير مرحب بكم لستم موضع ترحيب هنا".
فيلدرز قال في مقطع فيدو نُشرعلى الإنترنت بعد ترجمته من الإنجليزية إلى التركية الجمعة 4 ديسمبر/ كانون الأول، مخاطبا الأتراك بلهجته الحادة المعتادة "حكومتكم تخدعكم أنه في يوم من الأيام ستصبحون عضواً في الاتحاد الأوروبي. حسنا انسوا ذلك".
وصعدت شعبية فيلدرز الذي يناهض الإسلام بشدة في استطلاعات الرأي العام بعد دعوته لإغلاق الحدود في وجه مئات الآلاف من المهاجرين معظمهم مسلمون فروا إلى أوروبا هذا العام للنجاة من الصراعات والفقر في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
ووعدت تركيا في قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل يوم الأحد الماضي بالمساعدة في وقف تدفق المهاجرين مقابل الحصول على مساعدات مالية وتسهيل القيود على التأشيرات للأتراك الذين يزورون أوروبا واستئناف المحادثات بشأن انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد.
جسر البوسفور الذي يربط بين الجزء الأسيوي والجزء الأوروبي في اسطنبول
رئيس الوزراء الهولندي مارك روته سارع إلى التنديد بما تضمنته مقاطع الفيديو، وقال إن في بلاده حرية للتعبير" لكن مثل هذا النوع من التعليق الذي يتعرض فيه بلد بالكامل وسكانه بالكامل لإهانة بالغة غير مقبول على الإطلاق ولا يسهم بشيء في حل المشكلة."
وتشير استطلاعات الرأي في الآونة الاخيرة إلى أن حزب فيلدرز سيفوز بمعظم المقاعد في البرلمان الهولندي إذا جرت الانتخابات اليوم. وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب الحرية الذي يتزعمه سيفوز بمقاعد تزيد على ما ستحصل عليه الحكومة الائتلافية المكونة من حزبين معاً.
وبعد عقود من السياسة المتساهلة نسبياً مع الهجرة والتي أدت إلى دخول أعداد كبيرة من المهاجرين من تركيا والمغرب أصبحت هولندا وهي عضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي أقل استيعاباً بكثير للمهاجرين.
وينفذ البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة والعضو في منطقة شينغن للحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الأوروبي الآن بعضاً من أكثر سياسات الهجرة تشدداً في دول الاتحاد المكون من 28 دولة.
وتتفاوض تركيا على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن المحادثات تعثرت إلى حد كبير حتى اتفاق يوم الأحد بسبب الخلافات التي ظهرت بشأن قبرص ومخاوف من سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير.