صباح الأربعاء، ترك سيد فاروق وزوجته تشفين مالك طفلتهما الرضيعة (6 شهور) لدى الجدة وأخبراها أنهما لديهما موعد لدى الطبيب، بحسب ما قاله أفراد من الأسرة.
وبحلول المساء تبين أنهما دبرا مكيدة عندما أوضحت شرطة ولاية كاليفورنيا أن الزوجين أطلقا النار على مجتمعين في مؤسسة للخدمات الاجتماعية في سان برناردينو، وقتلا 14 شخصا وأصابا 17 آخرين بجراح، قبل أن تقتلهما الشرطة في عملية مطاردة استمرت لساعات.
قبل الهجوم، انضم فاروق (28 عام) الذي وُلد في إلينوي من أبوين ذوي أصول باكستانية، إلى زملائه في حفل سنوي تقيمه إدارة الصحة العامة بسان برناردينو، حيث كان يعمل منذ 5 سنوات كمفتش للبيئة. ولم يكن فاروق غريباً على الحفل فقد سبق أن حضره العام الماضي.
ولكن سريعاً وأثناء الحفل خرج الرجل غاضباً من الحفل، ولم يتضح على الفور سبب ذلك، ولكن عندما عاد مع زوجته (27 عام)، كان الاثنان يرتديان عتاداً وسلاحاً هجوميا، وهو ما دفع المحققين لتقصي الدوافع وراء الهجوم.
جارود برغوان، رئيس قسم شرطة سان بيرناردينو، قال في مؤتمر صحفي إن الهجوم لا يبدو أنه وليد لحظته.
وبدأت الصورة تتوضح أكثر بعد ساعات من الهجوم، وكيف أن منفذا الهجوم تمكنا من إخفاء خطتهما حتى من أفراد الأسرة المقربين.
وقال فرحان خان، زوج أخت فاروق، للصحفيين: "ليس لديّ فكرة لماذا قد يفعل شيئاً من هذا القبيل، لا توجد لديّ أدنى فكرة. أنا مصدوم". متابعاً أن آخر مرة تحدث فيها مع فاروق كانت قبل أسبوع.
سافر إلى السعودية ليتزوج هناك
زملاء فاروق في العمل أعربوا عن صدمتهم لدى سماع اسمه مقترناً بالهجوم، حيث قال اثنان كانا في دورة المياه عندما انهال وابل الرصاص أنه لطالما كان هادئاً ومهذباً من دون أي أحقاد أو ضغائن.
وقالوا إن فاروق كان قد سافر في الفترة الأخيرة إلى السعودية وعاد من هناك متزوجاً من الفتاة التي تعرف عليها عبر الإنترنت وساعدته على تنفيذ الهجوم.
الزوجان اللذان عادا من السعودية ورزقا بطفل فيما بعد بدا كما لو أنهما يعيشان حياة الرغد والترف والسعادة المسماة بـ"الحلم الأميركي" على حد وصف باتريك باكاري مفتش صحة زميل لفاروق كان يشاطره مكتب العمل.
وأضاف باكاري وآخر اسمه كريستيان نواديكيه أن فاروق الذي عمل معهما طوال سنوات كان نادراً ما يبدأ محادثة مع رفاقه، غير أنه كان على الدوام محبوباً بطوله الفارع وشبابه ولحيته المهذبة وشخصيته المحبة للخروج والنزهات.
كما أجمع الكل أن فاروق كان مسلماً متديناً إلا أنه نادراً ما ناقش الأمور الدينية أثناء العمل.
Scene from inside building at San Bernardino shooting
San Bernardino Police confirmed that at least 14 people are dead and 17 people have been injured in the mass shooting in San Bernardino Wednesday. Police say there were up to three suspects who may have left the area in a dark-colored SUV. "They came prepared to do what they did as if they were on a mission," said San Bernardino Police Chief Jarrod Burguan.Gabi Flores gave us permission to post this video from inside the Inland Regional Center, where the shooting took place. She is Consumer Services Coordinator there. In the video, you can see an officer leading the group to safety. At one point, he says: "Try to relax, try to relax. I'll take a bullet before you do, that's for damn sure."Here's everything we know so far: http://kp.cc/1NHW0Qj
Posted by KPCC on 2 ديسمبر، 2015
رد فعل أوباما
الرئيس الأميركي باراك أوباما ندّد بالهجوم الأخير الذي وقع في ولاية كاليفورنيا، معتبراً أن هذه العمليات تتكرر عبر الولايات المتحدة "ولا يوجد مثلها في العالم"، وذلك في إشارة واضحة إلى أن الجهاديين لا يقفون وراء الحادث.
وفي تصريح لمحطة "سي بي اس"، قدم أوباما تعازيه لأسر الضحايا وقال إن "هناك إجراءات بإمكاننا أن نتخذها ليس للقضاء على كل عمليات إطلاق النار ولكن لتحسين فرص عدم حصولها بمثل هذه الوتيرة".
الحوادث الأخيرة
يأتي حادث إطلاق النار في كاليفورنيا بعد أقل من أسبوع على مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجراح، حينما أطلق مسلح النار على عيادة لتنظيم الأسرة في كولورادو سبرنجز.
وفي أكتوبر/تشرين الأول قتل مسلح 9 أشخاص في مدرسة في أوريغون، وفي يونيو/حزيران قتل مسلح أبيض 9 مصلين سود بكنيسة في ساوث كارولاينا.