تنظم فرنسا انتخابات محلية في 6 و13 ديسمبر/كانون الثاني 2015، ستشكل اختباراً أخيراً قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017، ومن المتوقع أن يحقق فيها اليمين المتطرف نجاحاً تاريخياً في بلد لا يزال تحت وقع صدمة هجمات باريس.
وبعد تحقيق اختراق لافت العام الماضي في الانتخابات البلدية والأوروبية يبدو حزب الجبهة الوطنية بصدد الفوز بمنطقتين على الأقل في مكسب غير مسبوق في هذا البلد.
وتتصدر رئيسة الحزب اليميني المتطرف، مارين لوبن، بفارق كبير المرشحين في منطقة نور با دو كاليه- بيكاردي في الشمال، فيما تتقدم ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبن في منطقة بروفانس آلب-كوت دازور في جنوب شرقي فرنسا.
ويحظى حزب الجبهة الوطنية بـ27 إلى 30% من نوايا التصويت على المستوى الوطني في الدورة الأولى من الانتخابات الأحد المقبل، كما تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية تحقيقه المزيد من الانتصارات في مناطق أخرى، حيث بات في الطليعة أو في منافسة شديدة مع المعارضة اليمينية.
وقالت مارين لوبن مؤخراً لوكالة فرانس برس: "قبل بضعة أشهر كنت أقول إن لدينا فرصاً للفوز في 4 أو 5 مناطق. وها نحن نتثبت من ذلك".
وقال رئيس الوزراء اليميني السابق فرانسوا فيون إن اليمين المتطرف "يتقدم لأن الفرنسيين غاضبون".
من جهته قال جان كريستوف كمباديليس، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس فرانسوا هولاند، إن "استطلاعات الرأي لا تقدر حجم التصويت لصالح الجبهة الوطنية بل تقدر حجم الخوف في فرنسا، ثمة حزب من الخوف تبنيه الجبهة الوطنية".
وهيمنت هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني، الأسوأ في تاريخ فرنسا (130 قتيلاً ومئات الجرحى)، على حملة الانتخابات المحلية.