“رايتس ووتش” تطالب مصر بالإفراج عن الصحفي إسماعيل الإسكندراني

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/02 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/02 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش

طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم السلطات المصرية الأربعاء 2 ديسمبر/ كانون الأول2015، بالإفراج عن الصحفي والباحث المصري إسماعيل الإسكندراني الذي تقول إنه "اعتقل بشكل غير قانوني".

وقال خالد علي محامي الإسكندراني ومصادر قضائية لرويترز إن عناصر جهاز الأمن الوطني احتجزوا الإسكندراني يوم الأحد الماضي في مطار الغردقة بمنطقة البحر الأحمر لدى عودته إلى مصر قادماً من ألمانيا.

وأضافوا أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت تحقيقاً معه بالقاهرة الثلاثاء وأمرت بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق الذي يتعلق بثلاثة اتهامات هي الانتماء لجماعة إرهابية شكلت على غير أحكام القانون وذلك في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين والترويج لفكرها بالإضافة إلى بث أخبار كاذبة.

القبض على الإسكندراني مقلق للغاية

وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان إن "القبض على إسماعيل الإسكندراني مقلق للغاية ويتماشى مع طريقة أجهزة الأمن المصرية في القبض على الذين لا تتفق كتاباتهم مع وجهات النظر الرسمية."

وقال علي الذي حضر التحقيق مع الإسكندراني الثلاثاء إن موكله أنكر الاتهامات المنسوبة له ونفى أن يكون عضواً بجماعة الإخوان.

وأضاف أن الإسكندراني يقول إن اعتقاله "عقاب له على التحقيقات الاستقصائية التي أجراها خلال تواجده في القاهرة والتي تتعلق بالوضع في سيناء."

وقتل متشددون يتمركزون في شبه جزيرة سيناء المئات من رجال الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عام 2013.

ويقول علي إن اعتقال الإسكندراني يأتي في إطار "حملة لإرهاب الصحفيين ممن يعملون بطريقة غير تقليدية ومحاولة لتكميم أفواه الصحفيين لإجبارهم على تبني الروايات الرسمية للدولة."

لقاء لمدة ربع ساعة

وقالت خديجة جعفر زوجة الإسكندراني إن السلطات سمحت لها بلقاء زوجها لمدة ربع ساعة مساء الثلاثاء.

وحول الاتهامات الموجهة لزوجها بالانتماء لجماعة الإخوان قالت "هذه الاتهامات ليست فقط بلا أساس من الصحة لكنها اتهامات غريبة ومضحكة لأنه كان معارضاً كبيراً للإخوان."

وشنت الحكومة المصرية حملة أمنية عنيفة على جماعة الإخوان وأعلنتها جماعة إرهابية عقب عزل مرسي.
كما طالبت منظمات حقوقية أخرى دولية ومحلية بالإفراج عن الصحفي المحتجز فوراً.

وقالت هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك إن الإسكندراني ساهم في عدة مطبوعات صدرت في عدد من الجامعات منها جامعة لايدن في هولندا والمعهد الهولندي الفلمنكي كما قضى فترة زمالة في برنامج الشرق الأوسط بمركز وودرو ويلسون في واشنطن في 2015.

وأضافت أنه زميل سابق في برنامج ريجان فاسيل للديمقراطية في المنتدى الدولي لدراسة الديمقراطية في واشنطن خلال الفترة من 2012 إلى 2013 وله كتابات بعدة صحف ومواقع مصرية وعربية.

والشهر الماضي أفرجت السلطات المصرية عن الصحفي والناشط الحقوقي البارز حسام بهجت بعد يومين من احتجازه واستجوابه بشأن تقرير نشره في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وذكر فيه إن محكمة عسكرية أدانت 26 ضابطاً بالجيش بتهمة تدبير انقلاب.

ولا يزال الموقف القانوني لبهجت غير معروف بعد إطلاق سراحه. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال إحالته للقضاء العسكري لمحاكمته.

تحميل المزيد