بريطانيا تشن أولى ضرباتها الجوية في سوريا بعد ساعات من موافقة البرلمان

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/02 الساعة 17:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/02 الساعة 17:57 بتوقيت غرينتش

شنت بريطانيا أولى ضرباتها الجوية في سوريا ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) صباح الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد ساعات فقط على موافقة البرلمان على خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وتوجيه تلك الضربات لمواقع التنظيم في سوريا.

متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قال إن طائرات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي "قامت بأول عملية هجومية فوق سوريا وشنت خلالها عدة ضربات".

وأضاف الوزارة أن مقاتلات تورنادو عادت إلى قواعدها، فيما ورفضت حتى الآن إعطاء أية تفاصيل عن الأهداف التي ضربتها الطائرات الـ 4 التي أقلعت ليلا من قاعدة في قبرص.

وجاءت هذه الضربات بعد ساعات فقط على تصويت البرلمان البريطاني بأغلبية كبيرة على توسيع الغارات الجوية البريطانية التي تشنها في العراق إلى سوريا ضد تنظيم داعش.

تصويت البرلمان

ووافق البرلمان البريطاني بأغلبية 397 صوتا مقابل 223 الأربعاء 2 ديسمبر/ كانون الأول 2015، على شن غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) في سوريا بعد نقاش دام اكثر من 10 ساعات.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قد أعلن صباح الأربعاء أن شن غارات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في سوريا لن يزيد احتمال أن ينفذ المتطرفون هجمات على بريطانيا.

وقال كاميرون إن "بريطانيا موجودة بالفعل في مقدمة الدول المستهدفة في قائمة داعش. إذا وقع هجوم على بريطانيا خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة فسيخرج من يحاولون القول إنه بسبب غاراتنا الجوية. لا أعتقد أن هذا هو السبب.. التنظيم يسعى بالفعل لمهاجمتنا منذ العام الماضي".

كما لفت إلى أن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا بشأن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد تقلص وسيتقلص أكثر. وقال في إشارة لمحادثات من المقرر أن تستأنف في العاصمة النمساوية في يناير المقبل إن "ذلك الخلاف يتقلص وأعتقد أنه سيتقلص أكثر مع انطلاق هذه المحادثات المهمة في فيينا".

رفض حزب العمال

وقد صوت البرلمان البريطاني على قرار شن غارات جوية على متطرفي تنظيم "داعش" في سوريا بعد أشهر من الجدل بشأن ما إذا كان نواب حزب "العمال" المعارض سيدعمون التدخل العسكري.

وقال كاميرون، في وقت سابق، إنه يعتقد أن "الطائرات الحربية البريطانية التي تقصف أهداف "داعش" في العراق منذ أكثر من عام يجب أن تتصدى أيضا للتنظيم المتطرف في سوريا بدلاً من أن نولي أمن بريطانيا لدول أخرى".

وتشن بريطانيا بالفعل غارات في العراق منذ أكثر من عام. وحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المشرعين على دعم توسيع نطاق الغارات الجوية ليشمل سوريا لاستهداف متشددين قال انهم يخططون لتنفيذ هجمات على الغرب.

تحميل المزيد