كشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الثلاثاء 1 ديسمبر/ كانون الأول 2015 عن قيام السلطة الفلسطينية بإحباط عملية تفجيرية كانت تستهدف جنوداً إسرائيليين بمنطاد مليء بالمواد المتفجرة فوق هدف عسكري في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الإذاعة في تقرير لها يظهر متانة الروابط الأمنية على الرغم من الخلاف العلني جراء موجة من الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن السلطات الفلسطينية اعتقلت 6 من أعضاء الجهاد الإسلامي من مدينة طوباس بعد اتهامهم بتعبئة منطاد بالمواد المتفجرة سعياً لتفجيره فوق هدف عسكري، في هجوم لو تم لكان تصعيداً كبيراً في أعمال العنف.
ورداً على اتصال من رويترز لم يكن لدى مسؤولين في حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو متحدثين باسم الجهاد الإسلامي تعقيب فوري على التقرير الذي نقلته الإذاعة عن مصادر فلسطينية لم تسمها.
ووضع الارتفاع في عدد الهجمات الفلسطينية التي استهدف فيها إسرائيليون طعناً أو دهساً أو بإطلاق النار منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عباس في موقف صعب بينما يحاول كبح أعمال العنف في مناطق الضفة الغربية التي تقع تحت سلطته وسط استنكاره علناً للسياسات الإسرائيلية.
وقتلت القوات الإسرائيلية 97 فلسطينياً وصفت الكثير منهم بأنهم مهاجمون.
إطلاق النار على فلسطنيين
وقالت السلطات الإسرائيلية إن قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت النار على مهاجمين فلسطينيين بحوزتهما سكاكين فأردتهما في وقت سابق من اليوم الثلاثاء في الضفة الغربية.
ورفض المسؤولون الإسرائيليون تأكيد أو نفي ما ورد في التقارير عن الاعتقالات في طوباس غير أن مسؤولاً في جهاز للمخابرات الداخلية (شين بت) قلل من شأن أي انطباع يعطيه التقرير بأن عباس يخدم المصالح الإسرائيلية.
وقال المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته "عندما تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات لإحباط هجمات فهي لا تفعل ذلك حباً بإسرائيل."
ورأى المسؤول الإسرائيلي أن عباس بعد أن خسر السيطرة على قطاع غزة إثر حرب قصيرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بات يعمل لكبح تمدد الجماعات الشبيهة بها في الضفة الغربية وأنه يعلم أن أي تحرك عسكري من قبلهم ضد إسرائيل سيفجر الوضع.
وأضاف "لو حدث مثل هذا الهجوم حينها ستضطر قوات الدفاع الإسرائيلية إلى دخول المدن (الفلسطينية) والسلطة لا تريد ذلك."