غزل روسي كردي على تويتر.. أعطونا السلاح ننتقم من تركيا

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/30 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/30 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش

بدأت حسابات روسية وكردية بالتغازل عبر الشبكات الاجتماعية، وتطالب الرئيس فلاديمير بوتين بتقديم الدعم والسلاح إلى المقاتلين الكرد المتنازعين مع تركيا لتوجيه ضربة إلى أنقرة رداً على إسقاط القاذفة الروسية.

وذهبت المطالبات من جانب الروس إلى الاعتراف بإقليم كردستان العراق كدولة ذات سيادة، دون أن يعلموا أن علاقات اقتصادية عميقة تربط الإقليم بتركيا.

ويذكر أن إقليم كردستان يعد ثالث أكبر سوق للصادرات التركية التي بلغت قيمتها 8 مليار دولار بحسب إحصاءات عام 2013.

وذكرت إحدى التغريدات التي رصدها موقع فوكاتيف الأميركي على موقع تويتر "اعتقد أن تسليح الكرد سوف يكون بمثابة أكبر ضربة فعالة ضد تركيا".

ونصت تغريدة أخرى على أنه "من حق الأكراد إقامة دولة كردستان المستقلة. استقلال كردستان!"

وفي غضون ذلك، أعربت حسابات كردية عن تعاطفها مع الروس بشأن إسقاط الطائرة Su-24 الروسية خلال الأسبوع الماضي، والتي ذكرت تركيا أنها قد أصابتها جراء انتهاكها للأجواء التركية الأمر الذي تنكره روسيا رغم إعلان حلف الناتو إن البيانات التركية حول خط سير الطائرة تتوافق مع البيانات المتوفرة لديه.

ويذكر أن قوات "حماية الشعب" الكردية المقربة من حزب العمال الكردستاني (ب ك ك)، تسيطر على مناطق في شمال سوريا وتخوض اشتباكات عنيفة بين الفينة والأخرى مع تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).

وطالبت الحسابات الكردية التي تؤيد قوات "حماية الشعب" المقربة حزب العمال الكردستاني، بوتين بتسليح الكرد وتعهدت بالانتقام من تركيا بسبب إسقاط الطائرة الحربية.

وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني "إرهابياً"، وهو مدرج حالياً على لائحة المنظمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ترجمة التغريدة: "القائد الكردي يلمح إلى كيفية معاملة الأتراك بعد إسقاط الطائرة الروسية: ينبغي أن يطلق النار عليهم."

ترجمة التغريدة: "أعزاءنا الروس، نحن الكرد سنكون سعداء للانتقام لطياريكم. فقط أعطونا أنظمة الدفاع الجوي المحمولة".

وتأتي العلاقات المتنامية بين الروس والكرد مع استمرار تفاقم حالة التوتر بين موسكو وأنقرة حول حادثة الأسبوع الماضي.

وتفاقم النزاع بين تركيا والكرد مستمر، وكان المتمردون الكرد قد أنهوا مؤخراً مهلة وقف إطلاق النار التي دامت لمدة شهر واحد مع تركيا.

وفي العام 2012 أثار فتح مفاوضات بين أنقرة وزعيم حزب العمال المسجون عبد الله أوجلان الآمال بإنهاء النزاع الذي أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.

وبعد وقف لإطلاق النار دام أكثر من عامين استؤنفت المعارك الصيف الماضي بين قوات الأمن التركية وحزب العمال في جنوب شرق البلاد، إثر هجوم انتحاري تبناه "داعش" وأسفر عن مقتل 32 ناشطا مؤيدا للكرد في "سوروتش" على الحدود السورية إلى إنهاء العمل بوقف إطلاق النار.

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية في نوفمبر/ تشرين الثاني، مواصلة العمليات العسكرية "إلى أن تنسحب المنظمة الإرهابية من الأراضي التركية وتلقي أسلحتها".

تحميل المزيد