النساء أكثر حضورا في أول برلمان مصري قاطعه الناخبون

رغم الانتقادات العديدة التي تواجهها الانتخابات البرلمانية المصرية التي قاطعها الناخبون بصورة كبيرة ودفعت بوجوه الحزب الوطني الحاكم قبل ثورة 2015 إلى السلطة مجدداً إلا أنه قد يكون رغم ذلك أول برلمان يسجل حضوراً كبيراً للنائبات من النساء.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/30 الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/30 الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش

رغم الانتقادات العديدة التي تواجهها الانتخابات البرلمانية المصرية التي قاطعها الناخبون بصورة كبيرة ودفعت بوجوه الحزب الوطني الحاكم قبل ثورة 2015 إلى السلطة مجدداً إلا أنه قد يكون رغم ذلك أول برلمان يسجل حضوراً كبيراً للنائبات من النساء.

منظمات نسائية مصرية تتوقع أن تحصد السيدات قرابة 80 مقعدا في مجلس النواب الجديد بما يعادل قرابة 14% من المقاعد 568 مقعد، وذلك لأول مرة منذ عام 1952.

ووسط الانتقادات الشديدة التي تواجه العملية الانتخابية التي غابت عنها القوى الإسلامية الأكثر تأثيرا في الشارع، يرى كثيرون أن زيادة التمثيل النسائي كان مخططا لتقليل هجوم الجمعيات الحقوقية الغربية التي سيرضيها تحقيق ذلك المكسب.

وضمنت المرأة المصرية 61 مقعداً في برلمان 2015 حتى الآن، منهم 56 ضمن القوائم، وفق حصة للنساء اشترطها قانون مجلس النواب لعام 2014، بالإضافة إلى 5 مقاعد على الدوائر الفردية في الجولة الأولى، وكانت أعلى نسبة حصلت عليها في برلمان عام 2010 وهي 56 مقعد بعد تخصيص نسبة للنساء في البرلمان، فيما لم تحصل من قبل في أي برلمان سوي على نسبة 2%.

وتتنافس 19 سيدة على مقاعد الإعادة الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2015 في دوائر انتخابات النظام الفردي معظمهن أقرب للفوز بسبب تقدمهن في عدد الأصوات، ما اعتبره المركز المصري لحقوق المرأة سابقة هي الأولى من نوعها، ما قد يجعل البرلمان المقبل يشهد أعلى نسبة تمثيل للمرأة في تاريخ الحياة النيابية.

وتتوقع السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أن تصل حصة المرأة في البرلمان 75 مقعدا تقريبا، أي بنسبة تقترب من 14% من المقاعد.

وأبرز النساء اللاتي يدخلن مرحلة الإعادة هن الكاتبة، فاطمة ناعوت، التي تُحاكم بتهمة ازدراء الاديان لأنها وصفت شعيرة الذبح في عيد الأضحى على حسابها علي فيس بوك بأنها "مذبحة تتكرر بسبب كابوس أحد الصالحين"، والتي قالت إن "نسف المنظومة التعليمية" يأتي على رأس أولوياتها التشريعية".

ويتنافس في المرحلة الثانية 2877 مرشّحًا على النظام الفردي، بينهم 167 سيدة بنسبة 5,8%، ويتنافس على القوائم 195 مرشحا بينهم 91 سيدة بنسبة 46,6.

ويضمن قانون انتخابات مجلس النواب للمرأة 70 مقعداً ضمن مقاعد نظام القوائم، ونسبة الـ 5% التي يعينها رئيس الجمهورية، حيث يعطي القانون الانتخابي الحالي، المرأة 56 مقعدا ضمن "حصة" أو "كوتا"، بخلاف مشاركتها في الانتخابات الفردية.

ولم يزد تمثيل المرأة في برلمان 2012 عن 13 مقعدا بسبب عدم وجود كوتا.

وأطلقت منظمات نسائية حملات لتشجيع التصويت للسيدات منها حملة "انتخبوا الستات"، التي أطلقها مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية -ACT، ورفعت شعار "ست كفاءة ولا راجل معرفة"، ولكن الحملات كانت تواجه بحالة العزوف العامة عن التصويت التي ميزت هذه الانتخابات.

انتخاب 125 سيدة فقط على مدار 50 سنة

وخلال الفترة من 1957 وحتى 2007 لم تنجح أكثر من 125 سيدة فقط في دخول البرلمان عن طريق الانتخاب، إضافة إلي 19 أخريات عن طريق التعيين.

ولا تقبل النساء المصريات في العادة على التصويت حيث تقل نسبة مشاركة من لهن حق الانتخاب عن الثلث.

فمن بين 3.5 ملايين سيدة مسجلات في قوائم الناخبين، لم يذهب للتصويت في انتخابات عام 1995 سوى أقل من المليون، أما الأغرب فهو أن غالبية أصوات النساء تذهب للرجال كما تشير دراسات مصرية، واختلف الوضع عقب صورة 25 يناير عقب الإقبال الكبير من النساء والرجال على التصويت قبل أن يتراجع مرة أخري في انتخابات 2013.

تحميل المزيد