روسيا توفر غطاءً جوياً للكرد وتقصف خط جبهة المعارضة في سوريا

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/27 الساعة 17:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/27 الساعة 17:48 بتوقيت غرينتش

تقصف المقاتلات الروسية، منذ يومين، خط جبهة المعارضة السورية، في بلدة "إعزاز" شمالي سوريا، في الوقت الذي شن فيه عناصر من الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" -ذراع منظمة "بي كاكا"، داخل سوريا-، هجوماً للسيطرة على البلدة.

مصادر محلية في البلدة أفادت أن مقاتلات روسية، قصفت، الجمعة 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 لثلاث مرات، الطريق الذي تسلكه شاحنات الإغاثة لنقل المساعدات الإنسانية، والمؤدي إلى معبر "باب السلامة"، في بلدة "إعزاز" التابعة لمحافظة حلب.

المصادر أوضحت أن الغارات الروسية استهدفت كذلك، خط جبهة المعارضة على أطراف بلدة "دير جمال"، بشمال حلب، لوقف تقدم عناصرها أمام عناصر الجناح العسكري لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي".

الطيران الروسي كثف خلال اليومين الأخيرين، غاراته على بلدات "مريمين"، و"مالكية"، و"زيارا" الخاضعة لسيطرة المعارضة، والواقعة شرق بلدة "عفرين" شمالي حلب، حيث وفرت غطاءً جوياً للقوات الكردية، و"قوات سوريا الديمقراطية".

العلاقات بين روسيا، ومنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، التي يسيطر عناصرها على بلدتي عين العرب (كوباني) وعفرين، شهدت تسارعاً خلال الشهرين الأخيرين، من خلال استفادة المنظمة من التنافس بين موسكو وواشنطن، من أجل فرض السيطرة على بلدتي "إعزاز"، التي تُسيطر عليها قوات المعارضة السورية، وبلدة "جرابلس"، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" من أجل الربط ما بين "كوباني" و"عفرين".

وكان مساعد وزير الخارجية الروسي، الممثل الخاص للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لمنطقة الشرق الأوسط، "ميخائيل بوغدانوف"، التقى بالرئيس المشارك لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي" "صالح مسلم" في باريس بعد 11 يوماً من انطلاق الغارات الروسية على سوريا.

في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استقبل "بوغدانوف" في موسكو، الرئيسة المشاركة الثانية للمنظمة، "آسيا عثمان"، وممثلين من كوباني، أعقبه جهود فتح ممثلية للمنظمة في روسيا.

و قال الرئيس الروسي، في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إنه يتعين على منظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي" أن تتوحد مع قوات نظام الأسد، داعياً المنظمة إلى القتال إلى جانب النظام في الحرب الدائرة في سوريا.

تحميل المزيد