ورقة صغيرة حملت العبارة "إن المعطف ليس لأحد ولكن إن كنت تشعر بالبرد يمكنك أن تأخذني وتشعر بالدفء من خلال ارتدائي"، وتم وضعها في جيب معاطف شتوية وزعت في مختلف الأماكن بمدينة هاليفاكس الكندية.
كندا المعروفة بشتائها القارس وبردها الذي لا يحتمل والذي تصل درجة الحرارة فيه بكثير من الأحيان إلى 30 تحت الصفر، كانت سبباً لقيام تارا سميث بإطلاق حملة المعاطف الشتوية التي وضعتها على المقاعد وعلقتها على أعمدة الإنارة.
سميث توجّهت بحملتها للفقراء والمشردين من خلال التبرّع لهم بمعاطف وأوشحة وقفازات مصنوعة من الصوف واختارت تاريخ 15 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري يوماً لتوزيع تلك المعاطف.
وقد طلبت من المتبرعين عبر حملة أطلقتها على فيسبوك التبرع بمعاطف شرط أن تكون صالحة للاستخدام ولا عيوب فيها وأن تكون بحالة جيدة.
وما إن جمعت سميث كمية جيدة من الملابس توجهت الى الشوارع مع زوجها وطفلتهما ومجموعة من الأطفال وقاموا بوضع المعاطف وتعليقها على أعمدة الإنارة وبعض المقاعد في الحدائق والأماكن العامة.
التاريخ مناسب لمساعدة الآخرين
سميث وزوجها اختارا موعد نزولهم للشوارع في مدينة هاليفاكس بتاريخ 15 نوفمبر تزامناً مع عيد ميلاد ابنتهما والتي بلغت للتو 8 أعوام رافقها خلال توزيع المعاطف أطفال من عمرها.
الوالدان وجدا في هذه المناسبة فرصة رائعة لتعليم الأطفال درسا قيّماً حول مساعدة الآخرين.
ومن هنا جاء إطلاق هذه المبادرة ليس فقط لمساعدة المحتاجين وإنما ايضا لتعليم الأطفال على روح المساعدة والتكافل الاجتماعي والتطوع لخدمة المجتمع.
معطف مع 5 دولارات
ما إن أنهت سميث حملة توزيع المعاطف حتى بدأت تخطط لجمع وتوزيع المعاطف في السنة القادمة وتسعى إلى جمع أكبر كمية ممكنة.
ولكن هذه المرة لن تكتفي بتوزيع تلك المعاطف فقط بل ستوزع معها بطاقة بقيمة 5 دولارات مقابل وجبة طعام.