جامعة أكسفورد الأميركية: المساجد بريئة من التطرف والتجنيد لـ”داعش”

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/25 الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/25 الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش

قال باحث بارز في جامعة أوكسفورد إن الأغلبية الساحقة من أولئك الذين ينضمون لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يتم تجنيدهم من قبل العائلة والأصدقاء، فالتطرف لا يظهر تقريباً في بيئة المساجد.

وكشف سكوت أتران خلال اجتماع استضافته الأمم المتحدة في مقرها في نيويورك أن الأبحاث تُظهر أن ثلاثة أرباع الذين ينضمون لداعش من المقاتلين الأجانب فعلوا ذلك بتشجيعٍ من أصدقائهم، وفق ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وأضاف أتران أن 20% من البقية تم تجنيدهم من قبل أفرادٍ في العائلة.

هجمات باريس

بعد هجمات باريس التي وقعت قبل حوالي أسبوعين، وجهت دعواتٌ كثيرة للجاليات المسلمة لتقوم بدورٍ أكبر في إدانة التطرف.

مع ذلك، وحسب السيد أتران الذي شارك في تأسيس "مركز حل النزاعات المستعصية" التابع لجامعة أكسفورد، تُظهر الأبحاث أن التطرف نادراً ما يظهر في المساجد"، ولا يتم بالطبع عبر غرباء مجهولين.

عالم الأعراق الفرنسي-الأميركي أتران قال إن داعش يقدّم "الجاذبية الثورية" ذاتها التي ظهرت خلال الثورة الفرنسية، الثورة البلشفية في روسيا وأثناء نهوض النازية في ألمانيا.

وأضاف أتران أن الغرب أخطأ في اعتقاده أن داعش مكون من إرهابيين مجانين، فالتنظيم يفهم الشباب الذي يجتذبه "أكثر من الحكومات التي تحاربه".

وتابع بقوله أنه بعيداً عن مشكلة التطرف في المساجد، عدد لافتٌ من مجندي داعش ينتمون بالأصل إلى عائلات مسيحية، "وثبت أن هؤلاء بالذات هم الأكثر ضراوة بين مقاتلي التنظيم".

ندء المجد والمغامرة

تعليقات أتران جاءت خلال اجتماعٍ حول "الإرهابيين الأجانب" نظمته لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، وقد أخبر اللجنة أن "نداء المجد والمغامرة هو ما يدفع الشباب للانضمام إلى التنظيم، فالجهاد يقدِّم لهم سبيلاً ليصبحوا أبطالاً".

ويقول أتران الذي أجرى مقابلات مع محاربين أسرهم داعش وجبهة النصرة أن رسالة الغرب المضادة والتي تقول أن التنظيم سيء، يقطع الرؤوس ويستعبد المرأة، ليست فعالة.

وذكر أيضاً أن "داعش تجسِّد أوج حركةٍ ثورية مضادة للثقافة العامة هي الأكثر ديناميكية منذ الحرب العالمية الثانية، وقد شكّل أكبر قوة عسكرية مكونة من محاربين متطوعين منذ الحرب العالمية الثانية".

كما أكد على أنه وبينما يُقال أن أولئك الذين ينضمون للتنظيم هم أشخاصٌ "فاشلون أخلاقياً" أو "خضعوا لعمليات غسيل دماغ"، فإن معظم المقاتلين الأجانب في التنظيم، خاصة القادمين من أوروبا، هم أشخاصٌ قاموا بهذه الخطوة بإرادتهم.

وأخيراً، شدد أتران على أن هجمات باريس التي أدت إلى مقتل 130 شخصاً كانت جزءاً من لعبة داعش وأن "لعبة التنظيم لم تتغير، فقد كانت هذه هي الخطة وستبقى هي الخطة دائماً".

تحميل المزيد