نفت وزارة الدفاع التونسية، الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ما تم تداوله في فيديو منسوب لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من توظيف الراعي مبروك السلطاني، الذي قُتل مؤخراً، "للتجسس على التنظيم من قِبل أية جهة عسكرية أو أمنية كانت".
الوزارة، قالت إن "مبروك السلطاني لم يتم توظيفه من أية جهة عسكرية أو أمنية كانت، ولم يتم تسليمه المبالغ المالية التي ذكرها".
وأضافت أن "التسجيل الذي تم نشره على أساس أنها اعترافاته، هي تصريحات تم تلقينه إياها وإجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح".
واعتبرت الوزارة أن هذا التسجيل "يدخل في إطار محاولة تبرير الجريمة الشنيعة التي تم ارتكابها".
وتبنّى تنظيم "داعش" في شريط فيديو نشره أمس الأحد، على موقع مشاركة مقاطع الفيديو على الانترنت "اليوتيوب"، عملية ذبح راعي الأغنام السلطاني (16 عاماً)، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على عملية الذبح، في جبل المغيلة، وسط غرب تونس.
وظهرت في التسجيل المصور تصريحات للراعي أثناء التحقيق معه، قال فيها أنه "يتعامل مع الجنود، وينقل لهم معلومات حول الجهاديين الموجودين في جبال المغيلة، مقابل أموال تدفع إليه".
وتواجه تونس أعمالًا إرهابية منذ مايو/ أيار 2011، تكثفت سنة 2013، وأودت بحياة عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.