رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب: التقارير بشأن داعش لا “تعكس الواقع على الأرض”

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/23 الساعة 02:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/23 الساعة 02:32 بتوقيت غرينتش

وجه أعضاء بالكونغرس الأميركي انتقادات لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حول تقارير أجهزة المخابرات قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتناقضها مع الأوضاع الحقيقية على الأرض، فيما انتقد نواب أخرون سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه التنظيم، متهمين إياه بالضعف.

رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب ديفين نانز قال، الأحد 22 نوفمبر تشرين الثاني 2015، إنه يشعر بالقلق من أن تكون تقارير وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تعكس الحقيقة المريرة على الأرض.

وانتقد نانز سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق، وأعلن قيام خلافة، ووصفها بأنها "سياسة احتواء" بدأت فقط بعد أن قطع التنظيم رأسي صحفيين.

وكان المشرع الجمهوري يرد على سؤال لقناة تلفزيون "سي إن إن" بشأن تقرير لصحيفة" نيويورك تايمز" عما إذا كانت تقديرات المخابرات الواردة من القيادة المركزية الأميركية قد رسمت صورة متفائلة للغاية للقتال ضد التنظيم في سوريا والعراق.

تناقض في التقارير

وقال نانز إن أعضاء لجنته لاحظوا تناقضات بين تقارير المخابرات وما رأوه أثناء زياراتهم إلى المنطقة.

وأضاف نانز في لقاء مع برنامج "حالة الاتحاد" بقناة "سي إن إن" قائلاً: "نسافر إلى كثير من هذه البلدان ونلتقي من الناس على الأرض وفي كل الأوقات تقريباً يكون ما نسمعه ونراه على الأرض عندما نتحدث إلى الناس" أشد قتامة من تقارير المخابرات.

ومضى يقول: "الأكثر إثارة للقلق أن ما نسمعه من الرئيس وكبار المسؤولين يقولونه للناس.. لا يتسق مع ما نراه على الأرض".

وتابع إن لجنة المخابرات تعمل مع لجان أخرى بالكونغرس لدراسة تقارير مخابرات القيادة المركزية. وقال: "نحاول أن نجمع كل الحقائق. نحن نسمع من كثير من المبلغين وممن ينقلوا إلينا المعلومات".

السيناتور الديمقراطية الأميركية البارزة ديان فينشتاين قالت، الأحد ، إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لمحاربة تنظيم "داعش، وإن التنظيم يكتسب قوة خارج العراق وسوريا.

قوي جدا

وأضافت فينشتاين العضوة الديمقراطية الكبيرة في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، أن وزير الخارجية جون كيري قدم للجنة صورة أشمل الأسبوع الماضي للاستراتيجية الأميركية لمحاربة التنظيم، بما في ذلك المحادثات التي جرت في فيينا لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية.

ولكنها قالت في شبكة "سي بي إس" التلفزيونية: "لا أعتقد أن هذا الأسلوب كافٍ لهذه المهمة".

وقالت فينشتاين إن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال 50 فرداً من القوات الخاصة لسوريا لن يحل المشكلة، وأيدت وضع خطة أكبر وأكثر تحديداً لعمليات خاصة.

وأضافت: "علينا أن نكون جسورين الآن".

ووصفت فينشتاين تنظيم الدولة الإسلامية بأنه شبه دولة "قوي جداً"، ولديه 30 ألف مقاتل وبنية أساسية مدنية وتمويل.

وقالت إنه يمتد أيضاً بسرعة إلى دول أخرى، مشيرة إلى أن الهجمات التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني وقتلت 130 شخصاً، دبرها موالون لتنظيم الدولة الإسلامية في بلجيكا.

وتصدى بريت مكورك، مبعوث أوباما للائتلاف العالمي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لهذا الانتقاد. وقال إن الائتلاف يستهدف الشبكات الدولية للتنظيم بالإضافة إلى الضغط عليه في العراق وسوريا. وقال: "لن نشعر بالرضا حتى ندمر هذا التنظيم".

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يضم عدة دول عربية وغربية منذ نحو عام للقضاء تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق.

تحميل المزيد