أصدرت الولايات المتحدة مساء الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، تحذيراً عالمياً من مخاطر السفر لمواطنيها في كافة أنحاء العالم، بسبب ارتفاع "التهديدات الإرهابية".
الخارجية الأميركية، أشارت في بيان لها إلى "معلومات حالية تبعث على الاعتقاد بأن تنظيم "الدولة الإسلامية"، والقاعدة، وبوكو حرام ومجموعات أخرى تواصل التخطيط لهجمات إرهابية في العديد من المناطق" مشيرة إلى الهجمات الأخيرة هذا العام "في فرنسا ونيجيريا والدنمارك وتركيا ومالي".
اعتداءات جديدة
البيان أشار إلى أن "السلطات تعتقد أنه لا يزال هناك امكانية لوقوع اعتداءات إرهابية طالما أن أعضاء في تنظيم "الدولة الإسلامية" يعودون من سوريا والعراق" في إشارة إلى المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم بعد قتالهم في صفوف التنظيم الجهادي.
وأوضح البيان أن "متطرفين استهدفوا مناسبات رياضية ومسارح وأسواق مفتوحة أو خدمات جوية" في إشارة غلى الاعتداءات الأخيرة خصوصاً في باريس في ستاد فرنسا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 أو ضد طائرة روسية فوق سيناء نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
البيان أشار إلى "اعتداءات جديدة محتملة قد تقع بأسلحة تقليدية أو غير تقليدية وقد تستهدف مصالح عامة او خاصة".
ولا تقدم واشنطن المزيد من التفاصيل ولكن تؤكد أنها ستواصل العمل بشكل وثيق مع حلفائها لموجهة التهديد الذي يفرضه الإرهاب الدولي.
تكثيف الحرب
وطالبت الولايات المتحدة بتكثيف مكافحة تحالفها الدولي "للشبكة العالمية" لتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، وعقد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وموفده الخاص إلى التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بريت ماك غورك اجتماعاً مغلقا في وزارة الخارجية الأميركية مع ممثلين لـ 60 دولة بينهم دبلوماسيون فرنسيون وايطاليون اتراك ولبنانيون، أعضاء في التحالف العسكري الذي يقصف منذ أكثر من سنة التنظيم في سوريا والعراق.
وقال ماك غورك لضيوفه "مع مواصلة زيادة الضغط على قلب تنظيم الدولة الاسلامية (في سوريا والعراق) علينا أن نزيد من تنسيق جهودنا داخل التحالف وأن نزيد الضغط على الشبكة العالمية لتنظيم الدولة الإسلامية"، حسب حصيلة للاجتماع نشرتها وزارة الخارجية.
وأضاف المصدر أن "التحالف موحد في عزمه لوضع حد للأفة التي أحدثها تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة وداخل الأسرة الدولية".
مراجعة أمن المطارات
إلى ذلك قالت وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة مساء الاثنين إن لجنتها لخبراء الأمن ستراجع أساليب تحسين حماية المطارات من الإرهاب في أعقاب المخاوف المتعلقة بتراخي الأمن والتي اثيرت بعد تحطم طائرة روسية في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأبلغ اوليميووا برنارد إليو رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) الصحفيين إن اللجنة التي تقودها المنظمة والمقرر أن تجتمع في مارس آذار 2016 ستركز على أمن المطارات في أعقاب تحطم طائرة شركة متروجت في مصر.
وقال إليو الذي كان يتحدث على هامش منتدى عالمي عن الطيران في مونتريال "سيعالج هذا قضايا أمن الطيران والمعايير الراهنة ومعرفة مواضع الفجوات وأين نحتاج إلى تطوير مادة توجيه إضافية لمساعدة الدول الأعضاء في منظمتنا."
أمن الدول يبدأ من المطارات
وتابع قائلاً "أمن الدول الأعضاء يبدأ في الواقع -في معظم الحالات – في المطار."
وتحدد المنظمة التي مقرها مونتريال معايير السلامة العالمية للرحلات الدولية ومعايير أمن الطيران للدول الأعضاء وعددها 191 دولة.
وقالت روسيا إن إسقاط الطائرة الذي أودى بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصاً أحدثته قنبلة وعرض جهاز الأمن الروسي مكافأة 50 مليون دولار لتعقب من قاموا بتفجير الطائرة.
وزاد المسؤولون الأوروبيون والأميركيون المخاوف بشأن الأمن في مطار شرم الشيخ فيما علقت بريطانيا وفرنسا بشكل مبدئي الرحلات الجوية إلى المنطقة السياحية في أعقاب الحادث.
وقالت أنجيلا جيتنز المدير العام للمجلس الدولي للمطارات إن المطارات تراجع بشكل عام إجراءاتها الامنية بعد مثل هذه الحوادث. وينتظر المجلس نتائج التحقيق.
وأضافت قائلة "المطارات في بعض البلدان تتعرض لضغوط خصوصا في مصر."