أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أن مقاتلات على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ضربت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للمرة الأولى منذ وصولها إلى شرق المتوسط في سوريا والعراق.
وأغارت طائرات مقاتلة انطلقت من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول على مواقع داعش في سوريا، وذلك للمرة الاولى، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية.
وأوضحت الوزارة "انطلاقا من الأردن نفذت طائرتا ميراج-2000 تابعتان لسلاح الجو مهمة، وفي موازاة ذلك، انطلقت 4 طائرات رافال من حاملة الطائرات وانضمت إليهما في أجواء سوريا" لضرب موقع في الرقة بشمال هذا البلد.
الجنرال بيار دو فيلييه، وعلى متن حاملة الطائرات، قال "لقد ضربنا الرمادي والموصل اسنادا للقوات المحلية على الأرض والتي تتقدم ضد قوات داعش".
ويأتي هذا التدخل الأول بعد 10 أيام على هجمات باريس، الأكثر دموية في فرنسا، والتي أوقعت 130 قتيلا وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
والمقاتلات الـ 26 المتواجدة على متن حاملة الطائرات ستضاعف القدرات العسكرية الفرنسية في المنطقة بمعدل 3 مرات وتضاف إلى 12 طائرة متمركزة في الإمارات والأردن.
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان قد قال صباحا إننا سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي توقع أكبر خسائر ممكنة بالتنظيم.
وكانت فرنسا تريد في بادئ الأمر إرسال حاملة طائراتها إلى الخليج لكنها قررت تسريع تدخلها بعد هجمات باريس عبر إرسالها إلى شرق المتوسط لتكون أقرب من سوريا، فبعد تمركز لشارل ديجول منذ الأول من فبراير/ شباط إلى أبريل/ نيسان في الخليج، تتمركز حاليا في شرق المتوسط.