استمرار حالة التأهب الأمني في بروكسل للدرجة القصوى تحسباً لتكرار هجمات باريس على أراضيها

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/22 الساعة 01:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/22 الساعة 01:43 بتوقيت غرينتش

أبقت بلجيكا على درجة التأهب الأمني القصوى في العاصمة بروكسل الأحد 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 فيما ستجري المخابرات والشرطة والأجهزة القانونية مراجعة جديدة اليوم .

وقال مركز الأزمات في بلجيكا عبر موقع تويتر إن درجة التأهب الأمني في بروكسل ستظل عند المستوى الرابع وهي الدرجة القصوى التي تشير إلى تهديد "جدي ووشيك" بشن هجوم بينما ستبقى عند الدرجة الثالثة في باقي أنحاء بلجيكا مما يعني وجود تهديد محتمل.

ويقدم المركز النصح للحكومة فيما يتعلق بالأمن.

وقررت بلجيكا رفع درجة التأهب في بروكسل إلى الدرجة القصوى أمس السبت وإغلاق خدمة قطارات الأنفاق ونصحت الناس بتجنب الازدحام بسبب خطر شن متشددين هجمات منسقة متعددة.

وقالت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" التابعة لوزارة الداخلية في بيان انه "على ضوء تقييمنا الأخير (…) تقرر رفع مستوى الانذار الارهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة" موضحة أن التهديد "خطير جدا" في حين بقي "مستوى الانذار في سائر انحاء البلاد عند الدرجة الثالثة".

وبرر رئيس الوزراء شارل ميشال الاجراء الاستثنائي بعد 8 أيام على هجمات باريس الدامية بـ"خطر وقوع هجوم ينفذه أفراد باستخدام أسلحة ومتفجرات وربما حتى في أماكن عدة في الوقت نفسه" وأن الأهداف المحتملة هي الشوارع التجارية والتظاهرات والفعاليات والأماكن المكتظة ووسائل النقل.

معلومات تتسم بالدقة

وأشار رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي إلى أن القرار اتخذ بناء على "معلومات تتسم نسبيا بالدقة حول خطر وقوع هجوم شبيه بما حصل في باريس".

وشمل رفع مستوى الانذار منطقة بروكسل ومطار بروكسل وبلدة فيلفورد الفلمنكية التي تعتبر موئلا للشباب المتطرف.

وفي ترجمة عملية لهذا الوضع، اغلقت كل محطات مترو الأنفاق في بروكسل في اجراء استثنائي مع استمرار عمل الحافلات بشكل اعتيادي. ولن يعاد تشغيل المترو قبل بعد ظهر الاحد في أحسن الأحوال.

واغلقت الاسواق التجارية وعدد من المتاحف ودور السينما في حين ابقي على مباريات الدوري البلجيكي لكرة القدم للمحترفين. كما ألغي حفلان موسيقيان للمغني الفرنسي جوني هاليداي.

كما اوصى رئيس بلدية بروكسل المقاهي والمطاعم في وسط المدينة بإغلاق ابوابها.

تعقب

واتخذت هذه الإجراءات غداة توجيه القضاء البلجيكي تهمة الارهاب إلى شخص لم تكشف هويته اوقف الخميس لارتباطه بالاعتداءات التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلا في باريس، وهو ثالث مشتبه به توجه إليه التهمة في باريس في إطار التحقيقات في هذه الاعتداءات.

وقالت النيابة السبت انه عثر في منزله على اسلحة وليس على مواد متفجرة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة الانباء التركية دوغان أن بلجيكيا من أصل مغربي يشتبه بارتباطه باعتداءات باريس أوقف في جنوب شرق تركيا.

وقالت الوكالة ان احمد دهماني (26 عاما) متهم بانه شارك في عمليات استطلاع لاختيار مواقع الهجمات، موضحة أنه كان يقيم في فندق فخم في منتجع انطاليا. واضافت أنه اوقف قرب انطاليا مع سوريين كان يفترض أن يساعداه على عبور الحدود مع سوريا.

وذكرت الوكالة نفسها أن محكمة في انطاليا وجهت اتهاما إلى الرجال الـ 3 الذين لم يذكر تاريخ توقيفهم، واودعتهم الحبس.

ملاحقة صلاح عبدالسلام

وتلاحق باريس وبلجيكا صلاح عبد السلام وهو فرنسي يعيش في بلجيكا ويشتبه بأنه شارك في هجمات باريس ورافق الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم قرب ستاد دو فرانس. وهو شقيق ابراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه في مطعم في باريس.

ويعتقد المحققون ان شريكين مفترضين له موقوفين حاليا في بلجيكا قاما بتهريبه.

وقالت كارين كوكوليه محامية أحد الرجلين أن صلاح عبد السلام كان "متوترا جديا" و"ربما مستعدا لتفجير نفسه".

تحميل المزيد