حذر أمين عام حركة نداء تونس محسن مرزوق، السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، من وجود مساعٍ لمحاولة الانقلاب والاستيلاء على الحزب، لكنه لم يُفصح عن الجهة التي تقف وراء ذلك.
مرزوق أضاف "عندما نتحدث عن أشخاص (لم يصرح بأسمائهم)، تقوم باجتماعات خارج الأطر الشرعية، وتتهجم على الاجتماعات الرسمية للحزب، فهذا يؤكد وجود انحرافات كبيرة تواجه الحزب، وأن نكون مع طرف آخر في الحكم (في إشارة لحركة النهضة)، ليس معناه الانصهار والذوبان في ذاك الطرف".
بدوره أشار القيادي في الحزب لزهر العكرمي إلى "وُجود محاولات استيلاء على المؤسسات الشرعية للحزب تمارس منذ أشهر"، مؤكداً رفض ما وصفه بـ"محاولات الانقلاب"، قائلاً: "الخلافات داخل نداء تونس لن تحسم إلا بالانتخابات".
وعن إمكانية انتهاء الانقسام بين الطرفين قال العكرمي: "هناك طرف يعيش في رفض كبير، ويسعى للهدم أكثر من ميله إلى مفاهيم الوحدة، وهناك أجندة لا تمت إلى الحزب بصلة، تريد السيطرة على هياكله".
حزب "نداء تونس" يشهد منذ حوالي 3 أسابيع، أزمة حادة، أدت إلى انقسامه لشقين: الأول بقيادة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي، والثاني بقيادة الأمين العام للحزب محسن مرزوق، وكل منهما يوجه اتهامات إلى الآخر بـ"الانقلاب".
القيادي بالحزب فوزي اللومي من جهته اتهم "الشق الثاني بقيادة محسن مرزوق بمحاولة الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، في محاولة للانقلاب على الحزب".
اللومي أضاف "نحن نرفض الذهاب إلى هذا المؤتمر الانقلابي، وإن تم عقده فهو إعلان عن انسلاخ المؤتمرين من حركة نداء تونس".
الاجتماع حضره قرابة 1000 من قيادات وأنصار مجموعة محسن مرزوق رافعين شعارات من قبيل "لا للتوريث"، و"لا للانقلاب".
يُذكر أن مجموعة تضم 32 نائباً عن كتلة حزب نداء تونس بالبرلمان (الحزب الأغلبي ويضم 86 نائباً) قد قدموا استقالة جماعية من كتلة الحزب في البرلمان يوم الاثنين 9 نوفمبر، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه إقصاءً للهياكل الشرعية للحزب.