وصلت إلى القاهرة مساء السبت 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 النائبة "دانا روهر باشر"رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، فيما أكد الرئيس المصري خلال مقابلته وفدًا أميركيًا آخر على أهمية العلاقات العسكرية مع واشنطن.
ووفق مصدرين تحدثا للأناضول مفضلين عدم ذكر اسمهما، يلتقي الوفد الأميركي برئاسة "دانا" خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة وآخر تطورات الوضع في المنطقة، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن ومحاربة الإرهاب.
و"دانا" ثالث مسؤولة تأتي على رأس وفد أميركي، يصل القاهرة خلال 24 ساعة، والوفد السادس، خلال أسبوعين، في لقاءات يغلب عليها الجانب العسكري، وبدأت بشكل لافت بعد أيام من سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في نهاية الشهر الماضي.
إلى ذلك أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقبال الوفد الأميركي الخامس الذي وصل القاهرة خلال أسبوعين أن هناك أهمية للعلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرا أنها "تُمثل ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية في مواجهة التحديات المختلفة".
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن السيسي "أكد خلال اللقاء على الاهتمام الذي توليه مصر لمواصلة علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة عبر عقود بين البلدين، والارتقاء بها إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب" وفق البيان.
ومنذ حادثة الطائرة الروسية المنكوبة، في سيناء نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، توالت الزيارات العسكرية الأمريكية إلى القاهرة، بينهم وزيرة القوات الجوية الأمريكية "ديبورالي جيمس"، ووزير البحرية الأميركي ريموند مابوس لد توماس قائد قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية ومارلين هيوسن رئيسة مجلس إدارة والمديرة التنفيذية لشركة لوكهيد مارتن الأمريكية المتخصصة في الصناعات العسكرية والمُصنعة لطائرات "إف 16″ الحربية.
والعلاقات المصرية الأميركية، توصف بـ"الوثيقة" على المستوى العسكري، وسلّمت واشنطن القاهرة طائرات من "طراز F16″، خلال الأشهر الماضية.
وتقدم واشنطن لمصر، نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية (بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية) منذ توقيع القاهرة معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.