الهجمات التي نفذها متشددون في باريس الأسبوع الماضي وأودت بحياة نحو 130 شخصاً ودفعت إلى شن موجات من الغارات الجوية على سوريا وإطلاق تحذيرات أمنية في أنحاء العالم من المحتمل أن تكلفتها كانت ضئيلة بلغت نحو سبعة آلاف يورو (7500 دولار).
رغم ضآلة تكلفة العملية إلا أن زعماء العالم سارعوا إلى التضييق على مصادر تمويل الإرهاب بعد هجمات 13 من نوفمبر/ تشرين الثاني التي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) المسؤولية عنها انتقاماً من الغارات على العراق وسوريا.
ولم تمض أيام حتى أعلنت فرنسا وبلجيكا عن تدابير أمن إضافية تتكلف مليار يورو.
وعلى النقيض من ذلك كانت الهجمات نفسها التي لا تستلزم أكثر من بنادق كلاشينكوف وذخيرة وأحزمة ناسفة بدائية الصنع وسيارات وشقق سكنية مستأجرة تذكرة بأنه بثمن قليل يمكن تنفيذ أعمال قتل عشوائي وبث الخوف والفوضى.
وتقول لجنة التحقيق المستقلة في هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول على واشنطن ونيويورك إن تلك الهجمات بلغت تكلفتها ما بين 400 ألف دولار و500 ألف وهو مبلغ يشمل تدريب الطيران للخاطفين والرحلات الجوية ومصاريف المعيشة خلال فترة التدريب والتحضير.
وكالة رويترز قدرت تكاليف هجمات باريس، وأشارت إلى أنها ربما تكلفت أقل من 2% مما تكلفته هجمات 11سبتمبر/ أيلول أو نحو 7500 دولار.