يجمعُ خالد كنان من مكبّ المهملات في مدينة تولوز الفرنسية كل ما يمكن الاستفادة منه، لينقلَه إلى داخل هذه الحاوية التي باتت أشبه بمغارة علي بابا.
حتى أن شخصا أودع قبل بضعة أشهر سيارة مع مستندات ملكِيَّتها. وكل ما يتم إيداعه شركة "لا غلانري" سيصبحُ صالحا للاستخدامِ من جديد. الأثاث يرمّمْ، وآنية المائدة تُغسل. فالشركة التي تأسسَت قبل أكثر من 10 سنوات، تهتمُّ بإعادة تدوير مهملات سكانِ تولوز. ويعمل فيها اليوم 35 موظفاً ممّن أعيد دمجهم في المجتمع، يقومون بتجديد هذه القطع المتنوِعة. والمسؤولة في الشركة أورور فرون تؤدي قسطَها من العمل.
ويعاد سنويا تدوير 500 طنّ من المهملات تقريبا، في مسار مراع للبيئة لهذه الشركة المنضوية في إطارِ شبكة فرنسية لجمع النفايات المنزلية وتجديدِها.
كلّ شيء هنا يعمل وفق تصوُّر يهدف إلى الحدّ من إنتاج الغازات المسببة لمفعول الدفيئة. وتقدِّمُ "لا غلانري" أيضاً دروسا للتوعية إزاء المخاطرِ التي تهدِّدُ البيئة وتمكين الأجيالِ الجديدة من اعتمادِ الأساليبِ الكفيلةِ بالحفاظِ عليها.