كرمان: المستفيد من هجمات باريس الأنظمة المستبدة والكفاح السلمي طريق سيمضي فيه شباب الربيع العربي

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/19 الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/19 الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش

رأت توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن أنظمة الاستبداد هي المستفيد الأول من هجمات باريس، وإن شباب الربيع العربي هم المتضرر الأول، "الإرهاب لا دين له، والإسلام بريء من هذه الأعمال".

اليمنية توكل كرمان طالبت المجتمع الدولي عبر كلمة ألقتها في المنتدى العالمي للديمقراطية في فرنسا بأن تكون "الحرب ضد الإرهاب شاملة وعادلة أيضاً، لنتذكر أن الإرهاب يستمد قوته من الاستبداد والفقر وغياب العدالة أكثر من الفهم السيء للنص الديني".

الثورات المضادة

قالت كرمان إن ثورة شباب الربيع العربي تمت الإطاحة بها، وظهرت الثورات المضادة والانقلابات العسكرية "لتجد إما سكوتاً أو مباركة أو دعماً ورضا للأسف من قبل بعض الأنظمة الغربية، وهذا قوّض حلمنا العربي بالحرية والعدالة والديمقراطية والحكم الرشيد، أو كاد".

فيديو : توكل كرمان في المجلس الاوروبي بـ #فرنسا ..التآمر على الربيع العربي وخذلانه أدى الى استبدال الربيع العربي السلمي بربيع داعش العنيف._________فيديو الكلمة كاملة .

‎Posted by ‎توكل كرمان Tawakkol Karman‎ on‎ 20 نوفمبر، 2015

توكل خاطبت المنتدى العالمي قائلة: "يؤسفني القول إن الخذلان الكبير والتآمر الأكبر الذي تعرض له حلم شباب الربيع وثوراتهم السلمية أدى إلى استبدال الربيع العربي السلمي بربيع داعش العنيف، واليوم يتم تخيير الشعوب بين خيارين ظالمين إما الاستبداد وإما الإرهاب".

الكفاح السلمي

كلمة توكل ركزت على أن تنهج الشعوب خياراً ثالثاً، "خيار الكفاح السلمي المدني المستمر لبناء الديمقراطية وتحقيق الحرية والكرامة على أنقاض الاستبداد والإرهاب وسوف نمضي في هذا الطريق الشاق حتى يتحقق الحلم".

وحمّلت توكل المجتمع الدولي مسؤولية عدم تدخله في سوريا، واتهمته بالتفرج السلبي إزاء عدوان استبداد بشار الأسد ونظامه، وإرهاب داعش وأخواته.

اللاجئون عابرو الحدود أمام قيم التعايش

كرمان انتقدت محاولة إيقاف تدفق اللاجئين عبر إغلاق الحدود أو عبر الأسلاك الشائكة والقمع وكلاب الحراسة التي تطلق على اللاجئين أثناء عبورهم، وقالت إن "ذلك يتنافى مع القيم الإنسانية والمبادئ التي قام على أساسها الاتحاد الأوروبي".

ودعت إلى ترسيخ مبادئ التعايش في المجتمعات التي تشهد تنوعاً دينياً وثقافياً واجتماعياً، من خلال تبني قيم مشتركة، وبناء العلاقات بين مكونات المجتمع على أسس الاحترام والثقة.

وأكدت كرمان أن المجتمعات التي تتسم بالتنوع الديني والعرقي والثقافي أكثر صحة من المجتمعات التي تسيطر عليها الأحادية، فعلى عكس ما يعتقده المتطرفون وأصحاب التوجهات الشوفينية والعنصرية فإن التنوع في الأساس هو مصدر غنى وقوة، وليس مصدر ضعف على الإطلاق.

تحميل المزيد