أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده ستلتزم باستقبال 30 ألف لاجئ، هي حصتها من اللاجئين التي تم الاتفاق عليها دولياً.
وقال هولاند، الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أمام تجمّع لرؤساء بلديات فرنسا في باريس، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أراد بعملياته دسّ السم في العسل، بإحداث ريبة وانقسام في وحدة فرنسا الاجتماعية والوطنية، مشدداً على رفض فرنسا أعمال الكراهية بحق المسلمين.
وقال الرئيس الفرنسي وسط نحو 5000 رئيس بلدية منتخبين: "البعض أراد أن يضع رابطاً بين اللاجئين والإرهاب، وهذا الرابط موجود، فاللاجئون يهربون من العراق وسوريا، من هؤلاء الأشخاص الذين يهاجمونا اليوم".
وأضاف "لقد وافقت فرنسا على استقبال حصتها من اللاجئين، وهي 30 ألف شخص، وأريد أن يتم ذلك بالتعاون مع رؤساء البلدية"، معرباً عن شكر الحكومة لرؤساء البلديات الذين لبّوا الدعوة.
وقال هولاند: "سوف نشكل هيئات لمساعدة البلديات في استقبال اللاجئين، فهذا واجب إنساني يتماشى مع حماية الفرنسيين".
وتابع "على فرنسا أن تتأكد قبل استقبال بعض الأشخاص من عدم خطورتهم".
وأضاف "الحكومة ستقوم بالفحوص الضرورية، والتعديل الذي سيدخل على قانون اللجوء سيتيح لفرنسا نزع صفة لاجئ عن أي شخص يشكل خطراً".
مشدداً على أن هذا المسلك من أجل حماية الفرنسيين والإبقاء على احترام القيم الفرنسية.
وأضاف الرئيس الفرنسي "الإرهابيون يسرقون حياة الأبرياء وهنا أقول بقوة إن فرنسا ستبقى بلد حرية وثقافة لا يستسلم للخوف فالحياة يجب أن تستمر وبقوة، أعرف أنكم متمسكون بالمدنية والعلمانية فالعلمانية هي مجموعة من القوانين التي تطبق على المجتمع لحماية الأشخاص ولا تسمح لأي شيء يهددها" وأضاف "لا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية أو مناهض للمسلمين".
وأشار هولاند إلى أن الحكومة سوف تقدم اليوم مشروع قانون لمد العمل بالطوارئ 3 أشهر، مشيراً إلى أن هناك تفكير في حماية المباني العامة والخاصة التي يمكن أن تكون هدفاً للإرهابيين.
وأشار إلى أن وزير الداخلية طلب من جميع البلدايات أن يتم إبلاغه بالتدابير الأمنية المطلوبة.