اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أن على القوى العالمية بعد اعتداءات باريس أن توحد جهودها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من دون فرض أية شروط مسبقة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال لافروف للصحفيين بعد لقائه نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو: "من غير المقبول بعد الآن فرض أية شروط مسبقة على توحيد القوى في حملة مكافحة الإرهاب".
وبعد مجزرة باريس التي راح ضحيتها 129 شخصاً على الأقل، الجمعة الماضي، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تحالف واسع لمكافحة داعش، وسيبحث اقتراحه مع كل من الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل.
وأعرب لافروف عن أمله بأن تحذو القوى الغربية الأخرى حذوها، وتبدي انفتاحاً أكثر على التعاون مع موسكو في سوريا.
وقال في هذا السياق: "آمل أن يكون التغيير في موقف زملائنا الغربيين، ويأتي للأسف على حساب الاعتداءات الإرهابية الفظيعة، مرئياً من جانب الشركاء الغربيين الآخرين".
وأضاف لافروف دون مزيد من التفاصيل أنه من أجل المساعدة في "حشد تحالف دولي حقيقي"، ينبغي على مجلس الأمن الدولي وضع "أساس قانوني" حازم من شأنه أن يمكّن القوى العالمية من محاربة التنظيم المتطرف معاً.
كما نفى التوصل الى اتفاق حول مصير الرئيس السوري في آخر جولة من المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي.
ويسعى بوتين الى اغتنام التحولات في الغرب بعد اعتداءات الجمعة في باريس وتفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء آخر الشهر الماضي، مجدداً دعوته الى توحيد الجهود بين روسيا والغرب ضد عدو مشترك.
وأقرت روسيا، أمس الثلاثاء، بأن قنبلة أسقطت طائرة إيرباص التي كانت تقل 224 شخصاً، معظمهم من السياح الروس، متوعدة بالانتقام.