أطلقت القوات الجوية الروسية واحدة من أكبر عملياتها وأكثرها تعقيداً في تاريخها الحديث، إذ أرسلت إلى سوريا ما لا يقل عن 25 قاذفة نووية من طراز Backfire, Bear, و Blackjack وهي من القوات الاستراتيجية الروسية، فيما اعتبره البعض إعادة إحياء مشروع القاذفات الروسية الثقيلة المتوقف بسبب نقص التمويل، بحسب موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي.
وانطلقت القاذفات من قاعدة "أوستيا" الجوية في جنوب روسيا مستهدفة معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من خلال غارات جوية طويلة المدى، فيما اعتبرها البعض تصعيداً نوعياً في سوريا من جانب موسكو.
الجينرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، أعلن عن الغارة الثلاثاء، مسمياً إياها بالخطة الجوية الجديدة.
الجينرال قال أنه تم تدمير 14 هدف مهم لـ"داعش" مستخدمين في ذلك 34 صاروخ كروز، وأوضح أن الأهداف المدمرة تشتمل على مراكز قيادة كانت تستخدم لتنسيق هجمات التنظيم في محافظتي إدلب وحلب، بجانب إمداد القوات المقاتلة بالذخيرة والسلاح.
الغارات المكثفة الأولى أطلقت عقب التفجير الذي أسقط الطائرة الروسية في سيناء الشهر الماضي بحسب مسؤولين بالكرملين، وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت فيديو يوضح إقلاع ثلاث طرازات من القاذفات الجوية وقصفها أهدافاً على الأرض، مصحوبة بمقاتلات Su-27.
ويظهر في الفيديو طائرات Tu-22M وهي تطلق صواريخ غير موجهة والتي تسمى بـ"القنابل الغبية"، كما يظهر أيضاً طائرات Tu-95 وهي تحمل صواريخ كروز، بالإضافة إلى طائرة Tu-160 Blackjack jets، والتي تعد أكبر طائرة مقاتلة تم بنائها، إذ يبلغ طولها حوالي 177 قدم.
القاذفات الثلاثة بإمكانها حمل 20 طن من الأسلحة والطيران لآلاف من الأميال بدون توقف، في حين لا يمتلك مثل هذه الأنواع من الطائرات إلا الصين والولايات المتحدة.
الأمر المثير في هذه العملية أن روسيا أرسلت 25 قاذفة جوية إلى سوريا، إذ أطلقت 14 قاذفة Backfires من أصل 70 تمتلكها القوات الروسية، كما أطلقت 6 Bears من أصل 58 و 5 Blackjacks من أصل 13، مما يشير إلى استعداد القوات الروسية مقارنةً بالعقدين السابقين واللذان قام فيهما السلاح الجو الروسي بالإبقاء على كثير من طائراته على الأرض لأنها لم تكن تستطيع تحمل تكاليف إقلاعها.
-هذه المادة مترجمة من موقع "DailyBeast"، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.