أفاد مصدر قريب من التحقيق في اعتداءات باريس الوكالة الفرنسية الثلاثاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 أن جواز السفر الذي عثر عليه بالقرب من أحد انتحاريي اعتداءات باريس قد يكون لجندي من قوات النظام السوري قتل قبل أشهر في سوريا.
ويحمل الجواز اسم أحمد المحمد المولود في 10 سبتمبر/ أيلول 1990 في إدلب بشمال غرب سوريا. وعثر عليه بالقرب من جثة انتحاري فجر نفسه مساء الجمعة الماضي قرب ستاد دو فرانس شمال باريس.
وتابع المصدر أن كل المؤشرات تدل على أنه لجندي من قوات النظام، مشيراً إلى وجود فرضيتين بالنسبة لوصول الجواز إلى المكان: إما أن أحداً أخذ جواز السفر بعد مقتل الجندي واستخدمه أو أن الأمر يتعلق بوثيقة مزورة استناداً إلى الأصل،ولم تذكر الوكالة الفرنسية على ماذا استند المصدر في تكهناته حول صحة جواز السفر.
وثيقة مزورة
وكانت مصادر سورية مطلعة كشفت لـ"عربي بوست" الاثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني ، أن جواز السفر السوري الذي عثر عليه في أحد مواقع الهجمات في باريس، غير مسجل في السجلات الرسمية للدولة.
المصدر الذي استطاع "عربي بوست" الوصول له والذي يعمل لدى دائرة الهجرة والجوازات بدمشق، ورفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أكد أن الجواز غير مسجل ولا يوجد أحد يحمل نفس البيانات الظاهرة عليه، وبذلك يكون "الباسبور" السوري بريئاً من تهمة "الإرهاب"، وبدأت التفسيرات تتجه أن وضعه في مسرح الهجمات ربما كان متعمداً.
التسجيل في اليونان
وكان لاجئ استخدم الوثيقة عند تسجيل اسمه في جزيرة ليروس اليونانية في 3 من أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
وغادر حامل الجواز الذي يتم التحقق من هويته، اليونان في تاريخ غير معروف، ورصد للمرة الأخيرة في كرواتيا بعد أيام من تسجيل اسمه في اليونان.
وكانت ألمانيا حذرت من لجوء تنظيم الدولة الإسلامية إلى "التضليل" من خلال مسألة جواز السفر "لتسييس مسألة اللاجئين في أوروبا وإضفاء طابع متطرف عليها".
وطالبت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان الاثنين، تعليقاً على العثور على جواز السفر، "بالتوقف فوراً عن استقبال مهاجرين" في البلاد.