أضرم مجهولون، الاثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، النار في مسجد السلام الواقع بمقاطعة أونتاريو في كندا، ما دفع كنائس لفتح أبوابها أمام المسلمين من أجل الصلاة فيها.
مسجد السلام والذي يضم 50 أسرة مسلمة ويتسع لـ300 مصل يوم الجمعة يحتاج إلى قرابة 80 ألف دولار لإعادة إعماره، كما أشار عبدالله كنزو، المسؤول عن الرابطة المسلمة في المدينة.
كنزو أوضح أن "التبرعات بدأت تنهال علينا ووصلت إلى أكثر من 100 ألف دولار، والمبلغ الإضافي سنخصصه لخدمات إضافية في المسجد".
وفتحت بعض الكنائس أبوابها للمصلين لأداء الصلاة فيها، منها كنيسة القديس يوحنا الإنجيلية التي دعت أيضاً إلى جمع الأموال لمساعدة المسلمين في إعادة إعمار مسجد السلام في أقرب وقت.
أما بوني وليامز، مسؤول كنيسة سانت جونز، فقال "إن التبرع لإعادة إعمار المسجد وسيلة لإظهار الدعم والمحبة لله بين جميع أبناء المجتمع في بيتربرو".
وأضاف أن "دعم المجتمع المسلم يجب أن يقدم من جميع أبناء المجتمع، ووضع رقم مكتب كنيسة سانت جونز لجمع التبرعات".
الكنيسة المتحدة أيضاً فتحت أبوابها للمسلمين لأداء الصلاة لحين إعمار المسجد.
رئيس الوزراء جاستن ترودو دان هذا العمل بشدة، وقال "إن الحكومة الاتحادية تعمل جاهدة للعثور على المسؤولين عن إضرام النار في المسجد".
.
أما رئيسة وزراء مقاطعة أونتاريو كاثلين فقد أشارت إلى أنه "يجب علينا أن نتذكر أن المسلمين الكنديين يشاركون العالم في الحزن والحسرة على الصراع المستمر".
وفي تغريدة نشرها داريل بينيت، رئيس بلدية بيتربرو، أدان فيها العمل بالقول: "إن ما حصل جريمة كُره، ولا تمثل مشاعر مجتمعنا، ومهاجمة مكان للعبادة أمر سيئ، وخاصة أن المسجد اسمه السلام، أتطلع إلى إعادة فتح المسجد".
Please see my statement on the fire at Masjid Al-Salaam on Saturday night. pic.twitter.com/ctvQDJwHND
— Daryl Bennett (@MayorBennett) November 15, 2015
أما النائبة المسلمة الفائزة في الانتخابات الأخيرة عن مدينة بيتربرو فقالت: "لدينا تاريخ نفخر به في التعايش بودٍّ في هذه المدينة"، وأضافت "نحن ندين الاعتداءات على الأبرياء وأماكن عبادتهم".