أكد شقيق الضحيتين التونسيتين اللتين قتلتا في هجمات باريس الجمعة، أنه فقد إلى جانب أختيه 6 من أصدقائه الفرنسيين، وقال إنهم يعيشون ويعملون في فرنسا وإنهم أعطوا أجمل نموذج في التعايش، معلناً مخاوفه من عقاب العرب والمسلمين في فرنسا بلا ذنب.
سفير تونس بباريس محمد علي الشيحي، أعلن في وقت سابق الاثنين 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، عن وفاة التونسية هدى السعدي متأثرة بجراحها إثر إصابتها بطلق ناري في أحد مطاعم باريس خلال الهجوم الذي نفذه مسلحون الجمعة.
وبذلك تلحق هدى ذات الـ34 ربيعاً، بشقيقتها حليمة السعدي "37 عاماً" عارضة الأزياء التونسية التي توفيت مباشرة خلال الهجمات.
شقيق الضحيتين، قال إن "حليمة وهي أم لطفلين، أصيبت برصاصة قاتلة في رقبتها بعد أن هاجم مسلحون أحد المقاهي التي كان أفراد من العائلة يحتفلون داخله بعيد ميلاد صديق لهم".
والد هدى وحليمة
الأب خليفة السعدي تحدّث عن قصة أسرته لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، وأوضح أنه قدم من تونس نحو فرنسا بهدف العمل في مجال البناء سنة 1970.
أما بشير السعدي شقيق الضحيتين أكد بلهجة حادة أن من قام بهذا العمل الإرهابي لا يمثل بأي شكل من الأشكال الدين الإسلامي وأضاف" شقيقتاي تم قتلهما بدم بارد شأنهما شأن بقية الضحايا الأبرياء".
وتابع "لقد عملنا طيلة حياتنا مع باقي أشقائي في هذا البلد وأعطينا أنبل صورة للتعايش والاندماج".
نموذج للاندماج
شقيق هدى الثاني ويدعى عبد الله، أكد أنه وعائلته لطالما خدموا بلدهم فرنسا، وهو يعمل كعضو ضمن غرفة التجارة لمدينة باريس ويقوم بتسويق 3 ماركات تجارية فرنسية من بينها واحدة في تونس التي عاد منها قبل الهجوم بأيام.
عبد الله، أكد أنه أيضاً فقد بالإضافة لشقيقتيه 6 من أصدقائه، وختم قائلاً:" هؤلاء الجهاديون لا يمثلون الدين الإسلامي"
الإخوة السعدي شأنهم شأن باقي الجالية المسلمة بباريس يؤكدون أنهم لا يريدون أن يدفعوا ثمن تعصب الآخرين ويرفضون أن يؤخذوا بجرم لم يرتكبوه.