القوات الموالية لهادي تبدأ عملية عسكرية واسعة لاستعادة محافظة تعز

بدأت القوات المولية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عملية عسكرية واسعة، لاستعادة محافظة تعز من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/16 الساعة 04:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/16 الساعة 04:42 بتوقيت غرينتش

بدأت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عملية عسكرية واسعة، لاستعادة محافظة تعز من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتعد العملية أبرز هجوم لقوات هادي والتحالف لمحاولة استعادة زمام المبادرة الهجومية، منذ بدء عملية عسكرية في محافظة مأرب (وسط) في سبتمبر/أيلول الماضي.

ولم تتمكن قوات التحالف بعد من طرد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من مأرب، وهو ما يشكل مفتاحاً للتقدم نحو صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014.

وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي إن عملية عسكرية "لتحرير تعز قد بدأت وذلك بعد وصول التعزيزات العسكرية للتحالف العربي والمقاومة والجيش الوطني إلى أطراف محافظة تعز من محورين الجنوبي والغربي".

وتشكل محافظة تعز البوابة بين شمال اليمن وجنوبه، ويتبع لها ميناء المخا على الضفة الشرقية لباب المندب. ويحاصر المتمردون وحلفاؤهم مدينة تعز، مركز المحافظة وثالث كبرى مدن البلاد، منذ أشهر.

تعزيزات وغارات للتحالف

وانطلقت العملية من محاور الجنوب الشرقي والجنوبي والغربي، بمشاركة "عشرات المدرعات والآليات العسكرية التابعة للتحالف العربي".
ونفذ طيران التحالف غارات جوية عدة لدعم العملية البرية، تركزت على تجمعات الحوثيين وقوات صالح ونقاط التفتيش التابعة لهم، لاسيما في منطقتي الراهدة والمخا، بحسب المصادر العسكرية اليمنية.

ويأتي بدء الهجوم بعد وصول تعزيزات من قوات موالية لهادي وأخرى من التحالف، إلى أطراف محافظة تعز من مدينة عدن الساحلية (جنوب)، التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.

وبحسب مسؤول عسكري يمني فقد "تمكنت قوات التحالف العربي المدعومة بالآليات والعربات العسكرية وكاسحات الألغام، الاثنين، من التقدم إلى منطقة الشريجة القريبة من مدينة الراهدة" جنوب تعز، واضعاً ذلك في إطار "حملة عسكرية واسعة بهدف تحرير محافظة تعز".

وأكد المصدر أن القوات السودانية التي كانت مرابطة في قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج المجاورة، والتي استقدمت تعزيزات في الأيام القليلة الماضية، تشارك في عمليات "تحرير محافظة تعز".

وأوضح أن التحالف دفع بتعزيزات "ضخمة"، الأحد، من مدينة عدن التي استعاد السيطرة عليها مع قوات هادي بشكل كامل في يوليو/تموز.

وفي مديرية ذباب الساحلية بمحافظة تعز تمركزت قوات التحالف في منطقة العمري استعداداً لشن هجوم محتمل على مدينة المخا ومينائها اللذين يسيطر عليهما الحوثيون والقوات الموالية لصالح، بحسب المصدر.

وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن ضربات جوية ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح منذ مارس/آذار، ووفر لقوات هادي دعماً ميدانياً.

وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في يوليو، بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت أجزاء منها بيد الحوثيين وقوات صالح، إضافة الى أربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.

وفي سبتمبر بدأ التحالف عملية واسعة لاستعادة محافظة مأرب (شرق صنعاء). وسيطرت هذه القوات على مدينة مأرب، إلا أن الحوثيين لا يزالون يتواجدون في مناطق عدة، ويتحصنون في مناطق جبلية وعرة.

ومنذ نهاية مارس أدى النزاع إلى سقوط أكثر من 5000 قتيل، بينهم 2600 مدني على الأقل، إضافة إلى نحو 25 ألف جريح، بحسب تقديرات الامم المتحدة.

نقاش حول مباحثات السلام

وتواجه المنظمة الدولية تحديات في إطلاق مباحثات السلام التي أعلن أمينها العام بان كي مون أن مبعوثه اسماعيل ولد الشيخ أحمد، يعتزم تنظيمها على الأرجح في سويسرا هذا الشهر.
وفي حين كان من المتوقع أن تعقد المباحثات منتصف الشهر، لم يتحدد أي موعد لها بعد.
وقال مصدر في الأمم المتحدة، رفض كشف اسمه: "تبقى بعض الجوانب المبهمة، نحن في مرحلة النقاش داخل الأطراف" المعنية بالنزاع.

وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اعتبر في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني أن المتمردين الحوثيين "ليسوا جديين" في مباحثات السلام، وذلك بعدما تمكنوا قبل ذلك بأيام من استعادة بعض المناطق التي فقدوا السيطرة عليها جنوب البلاد، أبرزها دمت، ثاني كبرى مدن محافظة الضالع.

علامات:
تحميل المزيد