أردوغان: الخلط بين أزمة الهجرة والإرهاب يعني التخلي عن مسؤوليتنا الإنسانية

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/16 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/16 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش

حذر الرئيس التركي طيب أردوغان الاثنين 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، من الخلط بين أزمة الهجرة التي تواجهها أوروبا والخطر الناجم عن الإرهاب العالمي، قائلا إن الخلط بين الأمرين معناه التخلي عن مسؤولية إنسانية.

أردوغان، في كلمة بعد قمة مجموعة العشرين للدول صاحبة الاقتصادات الكبرى في تركيا، قال إن الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية في فيينا بشأن انتقال سياسي محتمل في سوريا هو "خطوة للأمام تبعث على التفاؤل" لكن يجب ألا يكون هناك مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا.

العشرين: تصاعد الإرهاب يعرض العالم للخطر

قالت مجموعة العشرين الاثنين، إن تزايد الإرهاب يقوض السلام والأمن الدوليين ويعرض للخطر جهود تعزيز الاقتصاد العالمي.

وأضاف زعماء المجموعة التي تضم أكبر 20 اقتصادا في العالم في بيان صدر عقب اجتماع في مدينة بيليك الساحلية في إقليم أنطاليا في تركيا إنه يجب عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو عرق.

المجموعة قالت إنها ستعمل من أجل كبح ومنع الأعمال الإرهابية وقطع التمويل عمن يرتكبونها.

وتعهد زعماء المجموعة أيضا بتبادل المعلومات بشأن العمليات وتشديد السيطرة على الحدود فضلا عن تعزيز أمن الطيران في أنحاء العالم.

التعاون في أزمة الهجرة

ودعا قادة الدول والحكومات المشاركة في قمة العشرين جميع البلدان إلى المساهمة في إدارة أزمة المهاجرين.

وأفاد البيان "ندعو جميع الدول إلى المساهمة في الاستجابة لهذه الأزمة ومشاركة العبء الناجم عنها وخصوصا عبر إعادة توطين اللاجئين وحق الدخول الإنساني والمساعدات الإنسانية".

القمة لم تناقش عملية برية في سوريا

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، الاثنين 16 نوفمبر تشرين الثاني 2015، إن قادة العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين بتركيا لم يناقشوا احتمال شن عملية عسكرية برية في سوريا وإن تركيا لا تخطط لتقوم بهجوم كهذا بنفسها.

الوزير التركي، قال أيضا إن تدابير أمنية جديدة ستتخذ لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه لم يتطرق للتفاصيل.

وأشار إلى أن تركيا تتبادل معلومات المخابرات مع حلفائها في أعقاب هجمات الجمعة الماضية التي نفذها مجموعة من الجهاديين في باريس.

مستقبل الأسد

وحول مستقبل بشار الأسد، أكد سينيرلي أوغلو أن احتمال ترشح الرئيس بشار الأسد في أي انتخابات بسوريا "ليس خيارا مطروحا."، وأنه لن يترشح في الانتخابات التي ستجرى عقب مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر، تبدأ بعد تأسيس حكومة جديدة كاملة الصلاحيات التنفيذية، وسيغادر السلطة وفق التاريخ والشكل التي تم التوافق عليه.

كما قال إن هناك مرحلة منتظرة تمتد 18 شهرا، عقب تشكيل حكومة جديدة في سوريا، حيث سيجري خلالها إعداد دستور جديد، وبموجب هذا الدستور ستجرى الانتخابات.

أوغلو، أكد أيضا أن دخول الجيش التركي إلى سوريا غير وارد، وأن بلاده اتخذت تدابير أمنية ضد "داعش"، ويمكن أن تكون هناك عمليات عسكرية محدودة لكن لا يمكن الإفصاح عن ماهيتها.

تحميل المزيد