أعلنت دول مجموعة العشرين المجتمعة في أنطاليا بجنوب تركيا، مساء الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أنها ستتخذ سلسلة "إجراءات" ضد "الانتشار المتنامي للإرهابين الأجانب"، وذلك بحسب مشروع بيان للقمة.
ومن التدابير التي نص عليها البيان الذي سيصدر في ختام قمة أنطاليا بجنوب تركيا، "تقاسم المعلومات، ومراقبة الحدود لرصد حركة التنقل، وتدابير وقائية".
وأكد رؤساء الدول والحكومات "أنهم سيعملون معا لتعزيز الأمن الجوي الدولي.
مشروع البيان، يندد بالهجمات التي استهدفت باريس الجمعة، وأنقرة 10 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه لا يشير بالاسم إلى أي مجموعة أو تنظيم إرهابي.
وتشدد دول مجموعة العشرين في النص الذي لم يصادق عليه بعد رؤساء الدول والحكومات على ضرورة التصدي لمصادر تمويل الإرهاب، وكذلك لـ"الدعاية الإرهابية" وخصوصا عبر الانترنت.
ويؤكد النص أن "مكافحة الإرهاب هي أولوية كبرى" لأعضاء مجموعة العشرين.
وسبق أن أدرج موضوع مكافحة الإرهاب على جدول أعمال القمة، لكنه طغى على أعمالها بعد هجمات باريس مساء الجمعة والتي أسفرت عن 129 قتيلا.
أوباما يحث بوتين على مواجهة داعش
من جانبه، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد بتكثيف الجهود للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ومنع وقوع المزيد من الهجمات على غرار تلك التي حدثت في باريس كما حث نظيره الروسي فلاديمير بوتين على التركيز على قتال التنظيم المتشدد في سوريا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن أوباما وبوتين اتفقا خلال لقاء دام 35 دقيقة على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا على الحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا قائلين إن الأحداث في باريس جعلت الأمر أكثر الحاحا.
مصير الأسد
وقالت موفدة الكرملين إلى مجموعة العشرين إن قادة دول المجموعة يبحثون على الأرجح مصير الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اجتماع يعقد في وقت متأخر الأحد.
وأضافت سفيتلانا لوكاش للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في إقليم انطاليا الساحلي في تركيا لدى سؤالها عما إذا كان مستقبل الأسد سيناقش "أعتقد أن هذا سيحدث الآن."