قتلت جبهة النصرة الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في تفجير انتحاري قائد لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة درعا في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل.
المرصد السوري لحقوق الانسان قال إن "قائد لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي قتل في تفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة"، في منطقة جملة في ريف درعا الغربي عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وأوضح المرصد أن عناصر من جبهة النصرة أطلقوا النار ابتهاجا في بلدة سحم الجولان القريبة احتفالا بمقتل البريدي الملقب بـ"الخال" مع قياديين آخريين.
وأكدت جبهة النصرة عبر حسابها على تويتر مقتل البريدي.
وينشط لواء شهداء اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي وبايع تنظيم الدولة الاسلامية العام الماضي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة وفصائل إسلامية من جهة و"شهداء اليرموك" من جهة أخرى الجمعة، في ريف درعا الغربي أسفرت عن مقتل 32 عنصرا على الأقل من الطرفين، بحسب المرصد.
المرصد، أوضح أنه في حال أسفر مقتل البريدي عن تراجع لواء "شهداء اليرموك"، فإن جبهة النصرة ستحكم السيطرة على الجبهة الجنوبية الغربية في محافظة درعا على الحدود مع الجولان المحتل.
وظهر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في العام 2013، معلنا ضم جبهة النصرة إليه، ومقدما نفسه باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لكن النصرة رفضت هذا الأمر، وتدور معارك بينهما منذ بداية العام 2014.
وشكل ذلك مقدمة لانفصال تنظيم الدولة الإسلامية عن تنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري.
معارك اليوم
وفي شمال البلاد، أفاد المرصد السوري عن مقتل "11 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين له وأصيب نحو 45 آخرين بجروح خلال هجوم عنيف شنته الفصائل الإسلامية والمقاتلة على منطقة الفاميلي هاوس في حلب الجديدة قرب حي الراشدين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب".
وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على أحياء مدينة حلب، التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012، وغالبا ما تستهدف الفصائل الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام بالقذائف فيما تتعرض الأحياء الشرقية بانتظام لقصف جوي ومدفعي مصدره قوات النظام.
وفي محافظة حمص في وسط البلاد، نفذت "طائرات حربية يعتقد أنها روسية نحو 40 غارة على مناطق في مدينة تدمر وأطرافها ومحيطها في ريف حمص الشرقي"، وفق المرصد.
وتنفذ موسكو منذ 30 أيلول/سبتمبر ضربات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية، وتتهمها دول غربية باستهداف فصائل مقاتلة ضد النظام أكثر من تركيزها على الجهاديين.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية في 21 آيار/مايو على مدينة تدمر وتمكن من التوسع في ريف محافظة حمص الشرقي والسيطرة على مناطق عدة.