بعد أسبوعين من الدعوة إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية سعى وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من روسيا والولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط إلى تحويل تلك الفكرة إلى خطة أكثر واقعية.
ومع عودة هؤلاء المسؤولين إلى فيينا لحضور جولة جديدة من المحادثات، السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قال دبلوماسيون إنه لم يتحقق تقدم يُذكر مع إصرار القوى الغربية وحلفائها على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، فيما يقول داعموه الروس والإيرانيون إن مصيره يقرره الناخبون.
وضع الأسد!
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحفيين في فيينا بعد الاجتماع مع نظيره المصري سامح شكري: "هناك عدد من القضايا الصعبة ومستقبل بشار الأسد ربما هو الأصعب من بينها، وهذا سيكون موضوعاً مهماً" في المحادثات.
وفي وقت سابق، أمس الجمعة، قال هاموند خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة التشيكية براج: "نعتقد أن على بشار الأسد أن يرحل في إطار عملية انتقال في سوريا، لكننا نقر بوجود مرحلة انتقالية وقد يلعب دوراً في ذلك إلى حين رحيله".
وقال مسؤولون إن التقدم كان صعباً في الاجتماعات التحضيرية، وأضافوا أن الوزراء ربما تكون لديهم القدرة على التحرك بسرعة أكبر نحو إنهاء الصراع الذي قتل فيه 250 ألف شخص فضلاً عن فرار 4 ملايين شخص من سوريا.
من يمثل المعارضة؟
ومن نقاط الخلاف الأساسية تحديد أي المنظمات تعتبر جماعات معارضة ومن ثم يمكنها المشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ودعا إليها بيان مشترك بعد الاجتماع السابق، وأي المنظمات تعتبر جماعات إرهابية.
وقال مصدر دبلوماسي غربي: "سيكون من المستحيل عملياً الاتفاق على تلك القائمة في هذه المحادثات، سيستغرق هذا وقتاً، لن توضع القائمة في يوم، سوف نبدأ الحديث".
التفاصيل أكثر صعوبة
وقال دبلوماسي غربي كبير إنه بعد بيان النوايا الواسع للاجتماع السابق ستركز مناقشات اليوم السبت على هذه التفاصيل الأكثر صعوبة.
وأضاف الدبلوماسي: "لا نقيس الاجتماع بطوله أو حتى بصدور بيان رسمي".
وتابع قائلاً: "قسه بما إذا كانت هناك مناقشة حقيقية تتناول الأمور التي تفرق بيننا حقاً بما في ذلك مستقبل الأسد وهو ما ينبغي أن نناقشه علاوة على هذه القوائم الشهيرة وقوائم من يمثلون جماعة إرهابية وقائمة من يمثلون جماعة معارضة".
وقال مسؤولون إن لديهم توقعات متواضعة من محادثات السبت التي ستشهد حضور قوى كبرى مثل الصين وفرنسا وبريطانيا، علاوة على دول من الشرق الأوسط مثل السعودية وتركيا وقطر والإمارات.
ولدى سؤاله عما إذا كان يتوقع أي انفراجة قال مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا ستافان دي ميستورا الذي يتولى مهمة الإشراف على العملية السياسية التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات في تصريحات للصحفيين "انفراجة كلمة كبيرة. ما نبحث عنه بالتأكيد هو الحفاظ على قوة الدفع".