دعوات عمرو خالد إلى شباب مصر لمواجهة الاحباط والحوار تثير جدلا على الشبكات الاجتماعية

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/11 الساعة 14:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/11 الساعة 14:52 بتوقيت غرينتش

برز مجددا اسم الداعية الإسلامي، عمرو خالد، على الشبكات الاجتماعية بقوة، بعد تداول مقطعين مصورين، أحدهما كان عبارة عن كلمة له، نشرها على حسابه الشخصي بفيسبوك، وجهها "للشباب المصري المحبط، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلد، والآخر كان ردا على سؤال أحد المراسلين عن "تغليب لغة السلاح لحل المشاكل بين البشر في العالم" في مقطع مصور أعيد نشره، وتداوله مجددا.

في مقطع الفيديو الأول، الذي جاء تحت عنوان "رسالة من القلب فى ظل هذه الأحداث الصعبة المتلاحقة"، حث خالد الشباب على العمل والتفكير والإبداع، لمواجهة الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر، من أمطار غزيرة ، وسيول شديدة، أغرقت العديد من المدن والمحافظات شمال العاصمة القاهرة، كالإسكندرية والبحيرة، وكذلك حادثة الطائرة الروسية المنكوبة.

وفي معرض حديثه، قال خالد إنه لا يرى غير الحل الفردي، وفسر هذا الحل بضرورة القيام بمجهودات فردية كـ"العمل والتعلم والإبداع، والإنتاج، وعدم الخضوع لليأس والأحباط، لإن البلاد تواجه تحديات كبيرة"، على حد تعبيره.

رسالة من القلب فى ظل هذه الأحداث الصعبة المتلاحقة.

Posté par Amr Khaled sur vendredi 6 novembre 2015

ردود الفعل على الشبكات الاجتماعية اتسمت ما بين غاضب، وساخر، ومتهكم، وما بين مؤيد للرسالة المصورة.

الرسالة المصورة، أتبعها "خالد" بأخرى نصيه من خلال تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع تويتر، لتتوالى التعليقات التي عكست إحباط الكثيرين من نص "الرسالة".

أحدهم علق قائلا، "إن الشباب بين معتقل ومقتول".

وعلق آخر أن "فاقد الشيء لا يعطيه".

بينما انبرى أحد المؤيدين قائلا "نحن فداء الوطن".

في حين تواصلت الردود المحبطة، عندما تساءلت مغردة أخرى عن "الظروف التي تتيح للشباب الإبداع".

وفي المقابل، اختار البعض الرد برسالة مصورة مماثلة، ولكنها لا تحمل سوى تهكما واضحا من الرسالة الأصلية، وجاءت بشكل ساخر، بعيدا عن القضايا التي طرحتها رسالة عمرو خالد.

لغة الحوار .. وخلص الحوار

في المقطع المصور الآخر، الذي أعيد نشره مجددا على الأنترنت، رفض عمرو خالد لغة العنف واستخدام السلاح لحل الأزمات بين البشر، مؤكدا أن لغة الحوار هي لغة الأديان، والمجتمعات المتحضرة، قائلا إن "صراعات البشر في شريعة الغاب تحل بالسلاح ، أما صراعات البشر في منظومة الأمم المتحدة، والعالم المتحضر، وفي منظومة الأديان تحل بالحوار والنقاش".

وتابع بأن "السلاح كوسيلة للتفاهم غير حضارية ودينية، العالم يتحاور ويتناقش، وأدعي أن القرآن كتاب حواري وأكثر كلمة ذكرت فيه قال وقلنا"، مؤكدا أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم عند احتدام الصراع".

وعندما سأله الصحافي عن ما إذا كان للإخوان المسلمين نصيب من هذا الحوار، تراجع عن دعوته، وقال له "خلص الحوار"

ردود الفعل جاءت غاضبة في مجملها بسبب "التناقض" في رد عمرو خالد في بداية الإجابة، وفي نهايتها، والذي دعا في أوله للحوار، وأنهاه في النهاية لما أثار الصحافي موضوع الإخوان المسلمين.

في رد أحدهم، اتهم "خالد" بالتناقض.

بينما، قال آخر إن ذلك كان "هدية" لبعض الأشخاص المادفعين عن عمرو خالد

بينما عارض أحدهم "مقارنة الأديان بهذه الطريقة".

وعادة ما تصبح الشخصيات العامة في مرمى الجمهور عند إثارة بعض القضايا، في بعض الأوقات، ويكون فضاء التواصل الاجتماعي مسرحا للردود المختلفة ما بين مؤيد ومعارض.

تحميل المزيد