قتل 22 شخصاً وأصيب 62 آخرون بجروح الثلاثاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو 5 سنوات، وفق ما أورد الإعلام الرسمي.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن "ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو إلى 22 قتيلاً و62 جريحاً".
بالقرب من الجامعة
وأشار التلفزيون إلى سقوط "قذيفتين صاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو" القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.
وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إن "القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب".
وبث التلفزيون السوري صوراً تظهر مكان سقوط إحدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الأرض بين الزجاح المتناثر والسيارات المحطمة.
وقالت عبير سلمان (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية الآداب في جامعة تشرين لوكالة فرانس برس "كنت أنتظر مع أصدقائي وصول الحافلة عندما حصل التفجير، كان المشهد مروعاً، بكيت حين شاهدت الأشلاء".
وأضافت "فجأة وجدت الطلاب مرتمين على الأرض، الدماء في كل مكان، وكان هناك أكثر من 10 سيارات تحترق وأخرى متفحمة بشكل كامل".
وأوضحت سلمان أن المكان عادة ما يكون مكتظاً بالطلاب، وقالت "ننتظر كل يوم في موقف الجامعة ويتجمع العشرات بانتظار الحافلات" موضحة أن "مكان سقوط القذيفة عبارة عن موقف للسيارات".
المحافظة بمنأى عن النزاع
ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سوريا من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وبقيت هذه المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، ما دفع العديد من السوريين للنزوح إليها هرباً من المعارك ونقل إليها رجال أعمال استثماراتهم.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وفي دمشق، قتل شخص الثلاثاء جراء سقوط قذائف عدة على أحياء سكنية عدة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن "عدة قذائف هاون سقطت على أحياء سكنية في مدينة دمشق، تسببت بمقتل شخص وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة".
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته "سقوط نحو 10 قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي".
قصف لقوات النظام
في المقابل، قتل 4 أشخاص بينهم طفل الثلاثاء جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد.
تتعرض مدينة دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بقذائف يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند أطراف دمشق.
وتشهد سوريا نزاعاً بدأ بحركة احتجاج سلمية عام 2011 قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.